أثارت تصريحات الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، المتداولة خلال اليومين الماضيين على نطاق واسع، والتي قال فيها إن جيش بلاده جاهز لدخول غزة بمجرد فتح الحدود بين مصر وفلسطين، ضجة كبيرة في كل من مصر وإسرائيل،
وعمد تبون خلال حديثه في تجمع انتخابي بمدينة قسنطينة، إلى استغلال القضية الفلسطينية في حملته الانتخابية، عندما صرح تعليقا على الحرب بين إسرائيل و"حماس": "لن نتخلى عن فلسطين بصفة عامة ولا عن غزة بصفة خاصة"، مضيفا: "أقسم لكم بالله، لو أنهم ساعدونا وفتحوا الحدود بين مصر وغزة… فهناك ما يمكننا القيام به".
واعتبرت تل أبيب تصريحات تبون تهديدا مباشر لها، ويفهم منها أن مرشح رئاسيات بلاد "المليون شهيد" يريد إرسال الجيش الجزائري لمحاربة إسرائيل، فيما أثار لسانه ردود فعل ساخرة في شبكات التواصل الاجتماعي في الدول العربية، خاصة مصر.
ردود الأفعال هاته، دفعت تبون إلى انتداب من يخمد النار التي تسبب فيها لسانه، إذ خرج عبد القادر بن كرينة، رئيس حركة البناء الوطني، لينفي نية الجزائر "إرسال الجيش إلى غزة لخوض حرب ضد إسرائيل".
وأوضح رئيس حركة البناء الديمقراطي التي تتزعم حملة دعم تبون لولاية أخرى على رأس البلاد، أن "بعض الأطراف حاولت تأويل كلام الرئيس باجتزائه وإخراجه عن سياقه".
وذكر بن كرينة أن تبون "كان يقصد بناء مستشفيات ميدانية في غزة بغرض إسعاف المصابين والمرض"، مضيفا: "إن تحميل خطاب الرئيس تبون معاني لم يقصدها ينم عن نية خبيثة، وهي تصبّ في مصلحة جهات تريد تشويه صورة الجزائر بأي طريقة".