أبرزت القناة التلفزية الأمريكية ( بي بي إس) جهود المغرب في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، مؤكدة أن المملكة حققت "طفرة رائدة" في استغلال هذا المورد الطاقي المتجدد، الذي يعد أكبر مشروع طاقي في العالم. وذكرت القناة التلفزية في تقرير مصور حول محطة الطاقة الشمسية "نور" بورزازات عرضته مساء الثلاثاء في إطار برنامج يعنى بالمجال البيئي، أن "المغرب يستفيد من مورد طبيعي لاينضب (حوالي 3000 ساعة مشمسة سنويا)، واستغلال هذه الطاقة يعد تقدما رائدا بالنسبة للبلد".
وسجلت القناة أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس " حدد رهانا كبيرا بخصوص الطاقة النظيفة، يتمثل في توفير الطاقات المتجددة لنصف احتياجات البلاد بحلول سنة 2040. وفي إطار هذه الاستراتيجية تشكل محطة الطاقة الشمسية +نور+ المشروع الرئيسي بكلفة تبلغ 9 مليار دولار".
وعلق الموفد الخاص للقناة بالقول "إن محطة نور التي تتلألأ وسط الصحراء هي أول محطة للطاقة الشمسية بهذا الحجم بحيث يمكن رؤيتها من الفضاء. وتبدو المحطة كمحيط ممتد من الألواح العاكسة، لكن مشاهدتها من اليابسة تستلزم وضع نظارات شمسية واقية من الأشعة المسببة للعمى".
وبخصوص تشغيل المحطة،أوضحت القناة التلفزية أن محطة نور "تستخدم الطاقة الشمسية المركزة. وتوجه المرايا المقعرة أشعة الشمس إلى أنبوب مركزي، فيما المرايا الدوارة تتحرك وفقا لدوران الشمس. بعد ذلك، ينتج السائل الساخن، الذي يصل إلى 750 درجة فهرنهايت (399 درجة مئوية)، البخار الذي يستخدم لتزويد التوربينات".
وأضاف المصدر ذاته أن المرحلة التالية تتعلق بمحطة "نور 3" التي لا تزال قيد الإنشاء.وستستخدم هذه المحطة التي تتوفر على برج يصل ارتفاعه الى 246 مترا، أحدث التقنيات،حيث ستعكس 7000 مرآة مسطحة أشعة الشمس.
و ذكرت (بي بي إس) أنه سيتم تخزين الطاقة الشمسية بما يسمح للمحطة بالاستمرار في إنتاج الكهرباء لمدة سبع ساعات بعد غروب الشمس.
وأفادت القناة الامريكية أن محطة "نور" ستوفر حين الانتهاء من تشييدها في وقت لاحق من السنة الجارية، الكهرباء لأزيد من مليوني شخص، مؤكدة أن هذا المشروع الرائد ولد انتظارات كبيرة سواء بالنسة للمغرب و لمستقبل الطاقة في العالم.