فتحت الجزائر حدودها مع المغرب، الخميس فاتح غشت الجاري، لتسليم المملكة دفعة جديدة من المغاربة الذين استوفوا مدد محكوميتهم في سجون الجارة الشرقية، قبل أن يتقرر ترحيلهم عبر المركزين الحدوديين "العقيد لطفي" بمغنية و"جوج بغال" بوجدة، واللذين فتحا خصيصا وبشكل استثنائي لهذا الغرض. ويتعلق الأمر، وفق معطيات صادرة عن جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة التي تنشط بمدينة وجدة، ب16 من الشبان المغاربة الذين هاجروا في وقت سابق إلى الجزائر من أجل مآرب مختلفة، يتحدرون من مدن وجدة، فكيك، طنجة، الدارالبيضاء، تازة، فاس، تطوان، ميدلت، خريبكة، القنيطرة ودمنات، كانوا رهن الاعتقال بالسجون الجزائرية، لاسيما بمنطقة تلمسان.
وتأتي هذه الخطوة، بعد أخرى مماثلة لم يمض عليها سوى أسبوعين، إذ سلمت السلطات الجزائرية نظيرتها المغربية مجموعة تتكون من 06 شبان مغاربة، لتصبح حصيلة العائدين إلى وطنهم منذ 17 يناير الماضي إلى غاية فاتح غشت الجاري، 69 مغربيا، وذلك في سياق مطبوع بتوتر حاد في العلاقات الدبلوماسية بين الجارين المغاربيين، في ظل قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب سنة 2021، وإصرار "حكام المرادية" على رفض "اليد الممدودة" للرباط.
وتأمل عائلات باقي الشباب المحتجزين والموقوفين بالجزائر أن تشكل هذه المبادرة بداية انفراج حقيقيي لملفات أبنائها التي يفوق عددها الإجمالي ال300، بعضها مايزال قيد الإجراءات القضائية الجزائرية بمقتضى القانون رقم 11.08، فضلا عن جثث ينتظر ذوي أصحابها تيسير التدابير القضائية والإدارية لتسلمها ودفنها في المغرب.