استهدف جيش الاحتلال أمس السبت، رافع سلامة مسؤول لواء خان يونس في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في غارة، وسط مزاعم اسرائيلية عن إصابة محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحماس، بجروح خلال العملية. وارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت خياما تؤوي نازحين في خان يونس إلى 90 شهيدا و300 مصاب، بينهم عناصر من طواقم الإنقاذ.
من هو رافع سلامة؟
ينحدر سلامة من عائلة فقدت الكثيرين من جراء عمليات جيش الإحتلال، وفي مقدمتهم والدته التي قضت أثناء هجوم إسرائيلي على منزل العائلة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعلن سابقا عن جوائز مالية لمن يعطيه معلومات عن قادة المقاومة الفلسطينية في حركة حماسمن بينهم رافع سلامة، الذي تكشف "إسرائيل" عن اسمه لأول مرة، والذي وضعت بجانب صورته مكافأة 200 ألف دولار.
فهذه الخطوة تُثبت بأن "إسرائيل" ما زالت عاجزة عسكرياً واستخباراتياً، عن تحقيق الأهداف التي وضعتها للحرب، لذلك لجأت الى هذه الوسيلة، أملا في تحقيق إنجازٍ ما (مع العلم بأن قادة المقاومة بمختلف الفصائل يطمحون الى رتبة الشهادة منذ انضمامهم الى العمل المقاوم).
ما هي أبرز المعلومات التي تم تداولها عن سلامة؟
ينحدر من عائلة فيها العديد من الشهداء، في مقدمتهم والدته رحيمة أبو شمالة التي ارتقت وهي تحمي ابنها من هجوم نفذه جيش الاحتلال على بيتهم (يُقال بأنها استشهدت بعد أن تجمدت أمام باب منزلها دون أن تسمح للجنود الإسرائيليين بالدخول لاعتقاله، لتتأكد أن نجلها رافع قد تمكن من الهرب، وعندها أطلق عليها جنود الاحتلال عشرات الرصاصات).
وخاله هو جواد أبو شمالة الذي كان عضواً في المكتب السياسي لحماس ومقرباً من القائد يحيى السنوار، وكان معروفاً بأدبه الجمّ ودماثة خلقه وعقليته الفذة، والذي استشهد في أول أيام معركة طوفان الأقصى.
كان يعمل في وظيفة مرموقة في مدرسة الحوراني الإعدادية بمخيم خان يونس التابعة للأمم المتحدة، قبل أن يستقيل منها للتفرغ للمقاومة.
تعرض لعدد من محاولات الاغتيال التي نجا منها جميعاً، ومنها ما حصل في عام 2021، حيث أعلن جيش الاحتلال تدمير منزله في غزة، بزعم أنه "جزء من البنية التحتية الإرهابية" التي استهدفتها العملية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت آنذاك: "إن قادة بارزين نجوا بفارق لحظات قليلة من استهدافهم، من بينهم سلامة والسنوار وغيرهما".
يتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات ضده والتي أدّت الى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وأهمها:
1. عملية عمر طبش عام 2005: التي تم خلالها تفجير الغرفة المخصصة لضباط الشاباك في موقع أروحان العسكريّ وسط قطاع غزّة.
2. عملية أحمد أبو طاحون عام 2007: التي أطلق عليها اسم "صيد الأفاعي 3″، والتي استهدفت قوة إسرائيلية خاصة توغلت بشكل محدود قرب معبر صوفا شمال شرقي مدينة رفح.
3. إختطاف وتأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط (عام 2006)، وغيرها من العمليات.
وأعلنت إسرائيل، الأحد، مقتل رافع سلامة، القيادي العسكري البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الضربة التي استهدفت السبت مخيما للنازحين في جنوب قطاع غزة، لافتة إلى أنه "أحد العقول المدبرة" لهجوم السابع من أكتوبر.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن " سلاح الجو الإسرائيلي ضرب رافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لحركة "حماس"، في منطقة خان يونس وقتله".
واستهدفت إسرائيل، السبت، في الغارة على منطقة المواصي في خان يونس، محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري ل"حماس". لكن "حماس" أكدت، الأحد، أن الضيف "بخير".