كوميديا اجتماعية للثنائي إدريس ومهدي تنال اعجاب الجمهور المغربي

احتضنت العاصمة العلمية فاس نهاية الأسبوع المنصرم المرحلة الثانية من الجولة الفكاهية للثنائي المغربي إدريس ومهدي، والتي انطلقت فعالياتها من قاعات السينما بمدينة الدار البيضاء في ختام شهر ماي الماضي، في انتظار استكمال مراحل هذا العرض الحصري الذي حظي بإعجاب الجمهور المغربي.


العروض التي قدمها الثنائي الكوميدي إلى حدود اللحظة نالت استحسان الجمهور الفني الذي حضر من مختلف مدن المملكة المغربية، حيث تعرضت للعديد من المواضيع ذات الأهمية الراهنة والتي تمس بالدرجة الأولى معاناة المواطن المغربي من غلاء المعيشة وتدهور القدرة الشرائية، إضافة إلى فوضى المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة منصة "تيك توك" التي أصبحت تثير "البلبلة" داخل النسيج المجتمعي.


واعتمد كل من الثنائي إدريس ومهدي على توظيف السخرية في عروضهم المقدمة، لإيصال الرسائل ذات الطبيعة الاجتماعية، فضلا عن الكوميديا السوداء لإيصال رسائل حول قضايا محددة، دون نسيان حديثهم عن "القضية الفلسطينية" والتضامن الواسع للشعب المغربي مع إخوانه في قطاع غزة، وتوشحهم في آخر العرض بالعلم الفلسطيني.


رحاب حريث، منتجة الجولة ومديرة التواصل بشركة 10mentions، قالت إن "الجولة الكوميدية للثنائي إدريس ومهدي مرت في أجواء عائلية ممتازة"، مبرزة أن "ارتسامات الجمهور هي الدليل القاطع الذي يؤكد هذا الأمر".


وأضافت حريث، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "الجولة ستشمل مدنا مغربية أخرى بعد الدار البيضاء وفاس وهي مراكش والرباط".


وبالنسبة للمواضيع المتناولة في هذه الجولة، أوضحت المتحدثة ذاتها، أنها "مواضيع الساعة التي تشغل المواطنين المغاربة كعيد الأضحى المبارك الذي شهد جدلا واسعا بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي، إضافة الى بعض الظواهر السلبية المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي".


وتابعت أن "التحضير لأي جولة فنية ينطلق قبل أشهر من بداية العروض من طرف الشركة المنظمة بتنسيق مع الفنانين، وتمر عبر مراحل متعددة أهمها اختيار المسارح وقاعات العرض"، مبينة أن "ترويج العرض يتم عبر مواقع التواصل وداخل المسارح، حيث تسمى هذه العملية بالإعداد القبلي، بينما نسهر في يوم العرض على الإعدادات التقنية والفنية التي تسمى بالتداريب".


وأشارت منتجة الجولة إلى أن "عرض مدينة فاس كان مليئًا بالمواهب التي أتيحت لها الفرصة للصعود إلى الخشبة، حيث دشنت العرض مجموعة شابة من الراقصات والراقصين اللذين قدموا لوحة فنية مع إدريس ومهدي"، مشيرة إلى أن "علم فلسطين يرفع كل نهاية عرض تعبيرا على مساندة الفنانَين ادريس ومهدي الدائمة للشعب الفلسطيني المكلوم".


"وفي الأخير نقوم بالتقاط مقاطع مصورة ونسميه باللغة الانجليزية best off والتي تضم اللقطات البارزة من العرض وارتسامات الجمهور الحاضر"، تقول المتحدثة ذاتها.


من جهتهم، قال الثنائي إدريس ومهدي، إن "العرض مر في أجواء إيجابية مع الجمهور الفاسي العاشق للضحك، ونتمنى أن نكون دائما عند حسن ظن الجميع، وننتظر الجمهور المغربي في باقي مراحل العرض الفكاهي".