اختتمت نهاية الأسبوع بفاس فعاليات مهرجان فاس الوطني للفكاهة في دورته الخامسة بتقديم العرض المسرحي " سعد البنات " لفرقة " مسرح المدينة " . وتدور أحداث مسرحية " سعد البنات " التي هي من إخراج هشام الجباري بمشاركة الفنانين مريم الزعيمي وجميلة الهوني وجليلة التلمسي وسعيد آيت باجا وفريد الركراكي وعبد الكبير شداتي حول شاب وسيم وثري يفاجأ بوالديه يخطبان له زوجة لا يعرف عنها شيئا ودون رضا أو علم مسبق منه. ويقرر الشاب في ظل هذه الأحداث إجراء بحث حول شخصية الخطيبة وأخلاقها كما يخضعها إلى العديد من التجارب قبل الزواج بها وذلك في إطار لوحات إبداعية كوميدية شدت الحضور المتنوع الذي حج لمتابعة هذا العرض. وتميزت الدورة الخامسة لمهرجان فاس الوطني للفكاهة الذي نظمته جمعية الفكاهيين المتحدين للثقافة والفنون بفاس بشراكة وتعاون مع وزارة الثقافة والجماعة الحضرية لفاس ومسرح محمد الخامس، بتقديم مجموعة من العروض والفقرات الكوميدية الرئيسية التي شارك فيها العديد من الفنانين الفكاهيين الشباب وشكلت مناسبة لتجديد الفرجة مع أشكال تعبيرية مختلفة بقالب فكاهي. كما احتفت هذه الدورة التي احتضنها المركب الثقافي الحرية ودار الثقافة ( القدس ) بالفنان الفكاهي المغربي حسن فولان أحد مؤسسي فرقة " مسرح الحي " الشهيرة بأعمالها الكوميدية وذلك اعترافا بمكانته الفنية التي يحظى بها في الساحة الفنية المغربية. وتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي والفني الذي بدأ يترسخ كتقليد محمود للاحتفاء بالفرجة الهادفة وتمكين الفكاهيين الشباب من فضاءات لتقديم أعمالهم الفنية وإبداعاتهم، ولأول مرة تقديم عروض " الوان مان شو " و "التو مان شو" من خلال تقديم مجموعة من الأعمال الفنية ك " سكويلة " للفنان عبد العلي لمهر المعروف ب ( طاليس ) والعرض الفكاهي " ماروكو لوجي " للثنائي الكوميدي إدريس والمهدي إضافة إلى مسرحية " كلشي في الشاكوش " للمخرج حسان احجيج والعرض الكوميدي " ولاد الحومة " لفرقة الفكاهيين المتحدين إلى جانب عروض فكاهية لكوميديين مغاربة ك " شعبان ورمضان " والفكاهي جواد النخيلي ونبيل الشرادي . كما تميزت هذه الدورة في شقها الأكاديمي بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع "الفكاهة والارتقاء بالوعي" أطرها باحثون في فنون وأشكال الفرجة والتنشيط وتناولت مختلف القضايا التي تهم هذا اللون الفني. يشار إلى أن مهرجان فاس الوطني للفكاهة عرف منذ انطلاقته سنة 2012 حضورا نوعيا ومتميزا سواء من طرف الفكاهيين خاصة الشباب منهم أو من طرف الجمهور الذي تستهويه العروض الفكاهية والتعابير الفرجوية والذي يتتبع بكثافة مختلف العروض التي يقدمها فنانون شباب برعوا في ميدان الفكاهة. كما يروم منظمو هذا الحدث الثقافي والفني وهم مجموعة من الشباب المهتمين بالكوميديا والفنون الفرجوية تطوير الإبداعات الشبابية في مجال الفكاهة والتنشيط وتثمين الأعمال الإبداعية والفنية لهؤلاء الفنانين عبر دعمهم وتقوية قدراتهم وربطهم بمحيطهم.