بعد مسلسل ماراتوني في أروقة القضاء، قررت محكمة الاستئناف بباريس، اليوم الأربعاء، تأييد الحكم الابتدائي الصادر في صالح المغاربة الذين اشتغلوا ما بين 1970 و1983 بالشركة الوطنية للسكك الحديدية بفرنسا، بعد أن ثبت لدى المحكمة تعرض 848 مغربي للتمييز في الشركة مقارنة مع نظرائهم من العمال الفرنسيين. وحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن استئنافية باريس انتصرت للعمال المغاربة الذي عرفت قضيتهم ب"الشيبانيين"، وأيدت الحكم الابتدائي الصادر ضد الشركة الوطنية لسكك الحديد "SNCF"، والذي قرر جبر الضرر المعنوي الذي لحق بهم بمنحهم 170 مليون أورو.
ويدفع "الشيبانيون"، في مواجهة الشركة الوطنية للسك الحديدية في فرنسا، بأنهم كانوا محرومين من الامتيازات التي تخولها شركة السكك الحديدية الفرنسية لمستخدميها بما فيهم المواطنون الأوربيون رغم أن هؤلاء المستخدمين هم من قاموا ببناء خطوط عديدة للسكك الحديدية في الجمهورية.