بعد سنوات من التقاضي تجاوزت 12 سنة، انتصر القضاء الفرنسي، قبل قليل، ل848 موظفا مغربيا بالشركة الوطنية للسكك الحديدية بفرنسا، قالوا إنهم تعرضوا للتمييز منذ اشتغالهم في السكك الحديدة الفرنسية ما بين 1970 و1983. وأصدرت محكمة الاستئناف بباريس قرارها بخصوص ما بات يعرف إعلاميا بملف "الشيبانيين"، وهم من قدماء المشتغلين في السكك الحديدية الفرنسية، واعترفت المحكمة بتعرض المغاربة ال848 للتمييز العنصري، وعمت أجواء الفرح داخل المحكمة بعد النطق بالحكم، ورفع المغاربة المحامي " كليلي دو ليسكين" فوق أكتافهم. وقالت عضو في هيئة الدفاع للصحافيين، إن المحكمة أيدت الحكم الابتدائي وأدانت الشركة الوطنية الفرنسية بتهمة التمييز العنصري، كما اعترفت لأول مرة ب"الضرر الأخلاقي"، وهو ما اعتبرته انتصار جديد لضحايا التمييز العنصري بفرنسا. وكان القضاء الفرنسي، في المرحلة الابتدائية، أصدر حكما بالإدانة في شتنبر 2015، وقال إن الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية مارست التمييز العنصري ضد المغاربة ال848، وقضت بمنحهم 170 مليون أورو، بينما يطالب الدفاع برفع قيمة التعويض إلى 600 مليون أورو، ولا يعرف لحد الآن قيمة التعويض الجديد الذي أقرته مكمة الاستئناف بباريس. وكانت الشركة الفرنسية تعاقدت ما بين سنتي 1970 و1983 ، مع مئات العمال، في ظل نقص اليد العاملة آنذاك، لكنهم لم يتمتعوا بحقوقهم التي كان يستفيد منها باقي العمال الفرنسيون.