أسدل القضاء الفرنسي، أمس الأربعاء، الستار على ملف ما بات يعرف ب"الشيبانيين" وهم 848 مهاجرا مغربيا كانوا يعملون لصالح الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، وذلك بعد 12 سنة من التقاضي، حيث أقر بتعرضهم ل"التمييز العنصري" خلال فترة اشتغالهم بالشركة منذ 1970. وأوردت صحف فرنسية، أن محكمة الاستئناف الفرنسية، أصدرت حكمها، أمس، لصالح "الشيبانيين" المغاربة، الذي كانوا يعملون بالشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، حيث قضت بتعرضهم ل"التمييز والحيف" طيلة 40 عاما من اشتغالهم بالشركة. وخلال النطق بالحكم لصالح أزيد من 848 مهاجرا مغربيا، عمت الفرحة قاعة المحكمة، وأخذوا يهتفون "لقد فزنا"، وهم يرفعون بين أيديهم محاميهم، حيث شكل الحكم اعترافا ب"الضرر الأخلاقي" الذي تعرضوا لهم خلال فترة اشتغالهم بشركة sncf منذ السبعينيات، بحسب المصدر ذاته. ودفع "الشيبانيون"، في مواجهة الشركة الوطنية للسك الحديدية في فرنسا، بأنهم كانوا محرومين من الامتيازات التي تخولها شركة السكك الحديدية الفرنسية لمستخدميها بما فيهم المواطنون الأوربيون رغم أن هؤلاء المستخدمين هم من قاموا ببناء خطوط عديدة للسكك الحديدية في الجمهورية. وكانت محكمة باريسية قضت في 2015، بتعويض "الشيبانيين" بما قدره 170 مليون أورو، على أن دفاع المدعين يطالب بما مجموعه 628 مليون أورو، بواقع 700 ألف أورو (أزيد من 700 مليون سنتيم) لكل "شيباني" مغربي.