تعتبر المملكة ثاني أكبر مستورد للسلاح في القارة الإفريقية، حيث تشتري وحدها ما يربو على 15٪ من الترسانة العسكرية التي تشتريها جلّ دول القارة مجتمعة.. ذلك أن الاستراتيجية العسكرية الجديدة للمغرب خلال 15 سنة الأخيرة انبنت على تحديث العتاد الحربي لدى مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية، وتأهيل الطاقم البشري والاهتمام بالبنية التحتية والسعي إلى خلق صناعة عسكرية محلية كانت "الأيام" سباقة للكشف عن الكثير من خيوطها.. هذا التحديث يعكسه حجم الميزانية المخصصة للدفاع وتطور مقتنيات المغرب من الأسلحة، فمن سنة 2000 إلى 2016 تراوح مجمل ما أنفقه المغرب في مجال الدفاع ما بين 3 و3,8٪ من دخله القومي، ويتوقع حسب المخطط الذي تم وضعه سنة 2006 لإصلاح القوات المسلحة وتأهيلها أن ينفق في السنوات القليلة المقبلة ما يقارب 18,6 مليار دولار من بينها 7,5 مليار دولار للمشتريات الدفاعية.
وفي ما يلي رصد لأهم الصفقات الضخمة التي تمت خلال العقد الأخير لتزويد المغرب بأسلحة نوعية وتجهيزات إلكترونية متطورة مع كشف العديد من تفاصيلها:
تسلمت القوات المسلحة الملكية 102 مدرعة بلجيكية من نوع AIFV-B-50 وعشر مدرعات من نوع AIFV-B-C25، في إطار صفقة عسكرية أبرمت بين البلدين سنة 2008.
في 18 ماي 2011 صادق الكونغرس الأمريكي على منح المغرب 20 صاروخا من نوع "إيم 9 سايد ويندر"، وهي عائلة من الصواريخ القصيرة المدى مصنعة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وقد سميت ب "الثعبان الجانبي" لأنها تستطيع كشف فريستها عن طريق الحرارة، تحمل هذه الصواريخ عبر الطائرات بما فيها الهليكوبتر.
و قد بلغت كلفة هذه الصواريخ المتطورة والمعدات المرتبطة بها وقطع الغيار بالإضافة إلى الدعم اللوجستيكي واتفاق الأمريكيين على تدريب المغاربة على استعمالها، بالإضافة إلى 10 صواريخ من نوع (CATM 9X2)، وهي صواريخ جو جو و8 صواريخ للتوجيه (CATM9X2 Block) 50 مليون دولار.
- أبرمت البحرية الملكية صفقة كبيرة حصلت بموجبها على ثلاث طرادات حربية من فئة "سيغما" سعة 1600 طن، من شركة "شيلدي" الهولندية.. الفرقاطة سيغما (SIGMA) يبلغ طولها 98 متراً، بنيت في حوض بناء السفن الهولندي دامن شيلدي (Damen Schelde) لصالح البحرية الملكية المغربية، غادرت ميناء فليسينغين في أكتوبر 2011 .
هذا وكانت الفرقاطة الأولى التي بلغ طولها 105 أمتار، تحت اسم "طارق بن زياد"، قد سلمت للبحرية الملكية المغربية في 10 شتنبر 2011 ، فيما تسلم الفرقاطة الثانية في فبراير 2012 والفرقاطة الثالثة في ماي 2012.
صُممت الفرقاطات الثلاث التابعة للبحرية الملكية المغربية وفقا لتصميم سيغما الثوري الذي ابتكرته شركة شيلدي لبناء السفن، أحد فروع شركة "دامن"، وبلغ ثمن الصفقة 1.2 مليار دولار، أي ما يعادل 400 مليون دولار للفرقاطة.. واحدة من فئة سيغما 10513 (سيغما 1) تقدر حمولتها ب 2300 طن واثنتان من فئة سيغما 9813 (سيغما 2)، وتقدر حمولتها ب 2100 طن.
وزودت هذه الفرقاطات بسطح لهبوط الطوافات وستسلّح بصواريخ بحر- بحر من طراز إكزوست (Exocet)، وبصواريخ سطح - جو من طراز (VL Mica) التي تطلق عمودياً، بالإضافة إلى مدفع سوبر رابيد (Super Rapid) عيار 76 ملم، ومدفعين عيار 20 ملم، وقاذفي طوربيد قابلين للتوجيه طراز (B515).
أما من ناحية نظم الحرب الإلكترونية، فهي مزودة بنظام "فيجيل (Vigile 100)، ونظام سكوربيون إي سي أم " (Scorpion ECM)، بالإضافة إلى نظامين لإطلاق الأنظمة الخادعة من طراز (SKWS)، وبنظام تاكتيكوس (Tacticos) لإدارة المعارك، ورادار (LIROD Mk2 FC.
- اقتنى المغرب أربع طائرات من صنع إيطالي لتوظيفها في الشحن العسكري والمراقبة ومهام عسكرية أخرى، ويتعلق الأمر بطائرات من نوع "سي 27 جي سبارتان" بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 130 مليون أورو.
- في عام 2015 أبرم المغرب صفقة مع روسيا، تهم شراء 60 عربة قتالية للمشاة من نوع BMP3، لدعم اللواء الملكي المدرع السادس، والذي سبق أن تعامل مع دبابات روسية الأصل من نوع T72BK، ودبابات صينية من طراز MBT2000 تمتلك مدفعا رئيسا من عيار 100ملم، ومدفعا أوتوماتيكيا عيار 30 ملم.
- على امتداد أربع سنوات اقتنى المغرب من أمريكا 60 دبابة من نوع "M109A5" و24 طائرة مقاتلة من نوع "F16"، و12 طائرة للتدريب من نوع "T-6C Texan"، و3 طائرات هيلكوبتر من نوع "Chinook CH-47"، واقتناء وإدخال تعديلات على 200 دبابة من نوع "أبرامز". كما اقتنى المغرب من الولاياتالمتحدة أجهزة عسكرية من نوع "AAQ-33" لتركيبها على طائرات "ف 16"، وهي أجهزة جد متطورة تسمح للطائرة القتالية بتحديد الجنود في ساحة المعركة، إضافة إلى معدات تتضمن أنظمة أسلحة متقدمة وصواريخ مضادة وقنابل ومعدات جوية أخرى.
وذكرت تقارير مختصة أن واشنطن زودت المغرب بصواريخ "جو/جو AIM-120 "، يقدر ثمنها ب 400.000 دولار للوحدة، كما اقتنى صواريخ جوٍ "AIM-9X Sidewinder"، يقدر ثمن كل وحدة منها ب85 ألف دولار أمريكي، وأخرى جو /أرض "AGM-65" من نوع "AGM-65 Maverick"، تبلغ قيمة كل وحدة منها 180 ألف دولار، مثلما اقتنى صواريخ مضادة للرادار من نوع " "AGM-88 هارم"، ثمن كل وحدة منها 300 ألف دولار، إضافة إلى قنابل "GBU-24" الموجهة بأشعة الليزر، يبلغ وزن كل وحدة منها 1000 كيلوغرام، ونظيرتها الصغيرة من نوع "GBU-12" و"GBU-10"، والصواريخ المضادة للطائرات من نوع "هوك".. (المعطيات أعلاه ذكر بعضها في موقع البنتاغون الأمريكي وفي موقع "الميزان العسكري" المتخصص والذي يمتاز بصدقية إحصاءاته ومعلوماته الدقيقة المعتمدة كونيا وكشف جزء منها تقرير إسرائيلي رسمي).
- سنة 2014 ذكرت مصادر متطابقة أن القوات الجوية المغربية خططت لامتلاك 240 طائرة مقاتلة و76 مروحية من زبناء متعددين..بالإضافة إلى عقد صفقة ب 300 مليون دولار لشراء أنظمة رادار للرصد يقدر عددها ب 26 رادار، وبعد استلامه 3 مروحيات من نوع شينوك CH-47D فإنه سعى إلى طلب ثلاث أخرى.
مصادر جد مطلعة أكدت اقتناء المغرب لطائرات بدون طيار، أربع من طراز إم كيو-1 بريداتور من أمريكا، وثلاث قطع من طراز EADS Harfang من فرنسا.. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه الفئة من الطائرات غالبا ما تجرى صفقاتها بسرية تامة ولا تترك أثرا، إلا إذا كشف عنها تقرير استخباراتي.