من المتوقع أن تتسلم القوات البحرية الملكية الفرقاطة الثالثة في شتنبر المقبل من هذه السنة. وتعد هذه الفرقاطة من فئة سيغما (SIGMA) ، التي يبلغ طولها 98 متراً، والتي تولى بناءها حوض بناء السفن الهولندي «دامن شيلدي نافال» (Damen Schelde) لصالح البحرية الملكية المغربية، الفرقاطة الثالثة من نوعها بعد الفرقاطة الأولى التي بلغ طولها 105 أمتار تحت اسم «طارق بن زياد»، قد سلمت للبحرية الملكية المغربية في 10 شتنبر 2011، والفرقاطة الثانية التي جرى تسليمها في 10 مارس 2012. وحسب مصادر مطلعة فقد خضعت الفرقاطة لبرنامج اختبار شامل والذي لقى رضى الوفد العسكري الهام من البحرية الملكية الذي انتقل إلى هولندا مؤخرا، للوقوف على آخر الترتيبات الخاصة بتسلم الفرقاطة . وقالت مصادرنا إن الوفد التقى بمسؤولين كبار في الحكومة الهولندية ، وفي الشركة المتخصصة في صناعة السفن الحربية «دامن شيلدي نافال»، كما قام بزيارة لحوض بناء السفن الذي تستقر فيه الفرقاطة، التي من المنتظر أن تتسلمها البحرية الملكية شهر شتنبر المقبل. وكشفت ذات المصادر أن الوفد طلب من الشرطة المصنعة تزويد الفرقاطة، التي تعتبر الثالثة من نوعها التي يتسلمها المغرب خلال السنتين الأخيرتين، برادار متطور يستعمل لأول مرة في المغرب، كما أجرت بعض عناصر الوفد تدريبا سريعا على مجموعة من الأسلحة المتطورة التي تم تركيبها على ظهر فرقاطة «سيغما» الجديدة. وقد تم تصميم الفرقاطات الثلاث التابعة للبحرية الملكية المغربية وفقا لتصميم سيغما الثوري الذي ابتكرته شركة شيلدي لبناء السفن، إحدى فروع شركة «دامن»، وتتمثل بتطوير لسفن الكورفيت من فئة «سيغما» الخاصة بالبحرية الإندونيسية. ويعتمد أسلوب تصميم سفن سيغما» مفهوم التضمين في العديد من أجزاء السفينة، ما يوفر للمستعمل مرونة عالية بكلفة منخفضة. وستتولى فرقاطات «سيغما» الخاصة بالبحرية الملكية المغربية مهام الدوريات البحرية التقليدية، بالإضافة إلى عمليات الأمن البحري والمساعدة الإنسانية بما يتلاءم مع قدرات هذه السفن. تتميز هذه الفرقاطات بسطح لهبوط المروحيات مع مرآب لها، على ألا يتعدى وزن المروحية الخمسة أطنان، مع العلم أنه يمكن إجراء العمليات الخاصة بالإقلاع والهبوط ليلاً ونهارا. جدير بالذكر أن هذه الفرقاطات ذات محركي الديزل بقوة 8910 كيلوات، ستسلّح بصواريخ بحر بحر من طراز إكزوست (Exocet)، وبصواريخ سطح جو من طراز (VL Mica) التي تطلق عامودياً، بالإضافة إلى مدفع سوبر رابيد (Super Rapid) عيار 76 ملم، ومدفعين عيار 20 ملم، وقاذفي طوربيد قابلين للتوجيه طراز (B515). أما من ناحية نظم الحرب الإلكترونية، فهي مزودة بنظام «فيجيل (Vigile 100)، ونظام سكوربيون إي سي أم » (Scorpion ECM) ، بالإضافة إلى نظامين لإطلاق الأنظمة الخادعة من طراز (SKWS). وبالنسبة لأنظمة بيانات المعارك والتحكم بالأسلحة، فستُزود الفرقاطات بنظام تاكتيكوس (Tacticos) لإدارة المعارك ، ورادار (LIROD Mk2 FC)، بالإضافة إلى رادار(Smart-S Mk2 3D) ، وصونار كينغ كليب (KingKlip) المثبت بالبدن.