هاجمت المجلة الفرنسية "لونوفيل أوبسرفاتو" في مقال لها الرئيس المدير العام لصندوق الايداع والتدبير أنس العلمي، الذي يتابع امام قاضي التحقيق بشبهة خروقات مشروع "باديس" بالحسيمة، قائلة أنه يسعى إلى ترميم صورته المهشمة أمام الرأي العام ورجال الدولة عن طريق دعم وسائل الإعلام، خاصة بعد مثوله أمام قاضي التحقيق المكلف بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بفاس رفقة مجموعة من المسؤولين ب "السي دي جي". وقالت المجلة الفرنسية عبر موقعها الالكتروني، أن "امبراطور" صندوق الايداع والتدبير أصبح يغدق على الصحف بالإشهار ليظهر في صورة "الشخص الناجح وذو المصداقية، والمدير الجيد المعروف بنزاهته"، مضيفة أن أنس العلمي "اعتاد تمويل صفحات الاشهار بالجرائد المغربية التي انخرطت في حملة تلميع صورة مدير صندوق الايداع والتدبير".
وأضافت ذات المجلة أن "صحفيي الجرائد والمجلات المغربية دخلوا في منافسة شرسة، وتسابق حول من سينشر أفضل قصة نجاح لأنس العلمي"، على حد تعبير المجلة الفرنسية. "لونوفيل أوبسرفاتور" أشارت أن مجموعة من أتباع أنس العلمي في وسائل الإعلام قاموا بنشر فيديو استقبال مدير "السي دي جي" بعد عودته من جلسة التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، حيث استقبله موظفو المؤسسة بالتصفيق، من أجل الترويج لصورة المدير صاحب الكاريزما.
كاتب المقال بالمجلة الفرنسية أشار أن أنس العلمي تمكن تحت القصف الذي يواجهه من الحفاظ على ماء الوجه، رغم الفساد الذي يشوب مسيرته على رأس صندوق الايداع والتدبير، وذلك بفضل "البورتريهات المخدومة التي تنشرها الصحف والمجلات"، التي قامت بتلميع صورة "الجدي المنزه"، حسب ما جاء في المقال.