بعد الأيام العصيبة التي مر منها أنس العلمي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، في ضيافة قاضي التحقيق بمدينة فاس، تمكن المسؤول الأول عن الذراع المالي للدولة من العودة إلى مكتبه يوم الخميس الماضي. عودة أنس العلمي إلى مقر صندوق الإيداع والتدبير جاءت بعد أن قرر قاضي التحقيق في مدينة فاس الذي أوكلت له قضية صندوق الإيداع والتدبير والشركة العامة للعقار، بإطلاق سراح 23 مسؤولا من السي دي جي وعلى رأسهم أنس العلمي، بعد التحقيق الذي تم فتحه معهم على خلفية المشاريع العقارية للشركة العامة للعقار في مدينة الحسيمة. وبعد وصوله إلى مقر الCDG، قام أنس العلمي بتوزيع مذكرة على جميع موظفي صندوق الإيداع والتدبير، يطالبهم فيها بالتزام الحياد في هذه القضية، وقال العلمي إنه قد "تأثر"، كثيرا بطريقة استقباله من طرف موظفي الصندوق، غير أنه في مثل هذه الظروف "يجب علينا أن نكون هادئين وأن نقف على الحياد". وأضاف بأنه يجب احترام الهيئات القضائية المكلفة بالتحقيق في هذه القضية، "والذين يقومون بعملهم في إطار احترام القانون المغربي" على حد تعبير المذكرة التي تم تعميمها على مختلف موظفي السي دي جي والتي كان الهدف منها تحييد موظفي أكبر مؤسسة مالية عمومية في هذه القضية التي لم تبح بكل تفاصيلها بعد. وفور وصوله إلى مقر صندوق الإيداع والتدبير تم استقبال أنس العلمي بالتصفيق من طرف موظفي السي دي جي، وذلك ترحيبا بعودة مديرهم الذي قضى أياما عصيبة أكيد أنه لا يريد تكرارها، هذا الترحيب الذي لم يُعرف إن كان عفويا أو تم التحضير له من قبل، غير أنه جعل علامات التأثر تبدو واضحة على المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، حيث يظهر مقطع فيديز تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي كيف أن أنس العلمي كان يغالب دموعه خلال استقباله من طرف موظفيه وهو ما يؤشر على أنه مر بفترة صعبة خلال مراحل التحقيق معه.