على خلفية تعرض مدينة السمارة ليلة أمس السبت، لمقذوفات متفجرة سقطت في منطقة "واد الكايز"، قال عبد الرحيم منار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، إن "استهداف محيط مدينة السمارة بقاذفات يضعنا أمام فرضيتين: الأولى هي أن النظام العسكري الجزائري يُسلح مليشيات البوليساريو ويُطلقها نحو المناطق العازلة للقيام بهجمات إرهابية ضد مدنيين مغاربة فوق التراب المغربي ،وهنا تكون الجزائر حاضنة لمليشيات إرهابية ومسؤولة جنائيا عن هذه الجريمة أمام المجتمع الدولي".
واضاف اسليمي، في تدوينة عبر فايسبوك، أن "الفرضية الثانية، هي أن مخيمات تندوف تأسست فيها مليشيات "الجزائر الجنوبية" التي تُهاجم التراب المغربي"، مبينا أنه "هنا يكون المغرب في حالة الدفاع الشرعي عن النفس بمقتضى المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة التي تُعطيه حق مطاردة مليشيات "الجزائر الجنوبية" وقصف مقراتها داخل مخيمات لحمادة، ولا يمكن للجزائر أن تتدخل"..
وخلص اسليمي، إلى أنه "سواء في الفرضية الأولى أو الفرضية الثانية، فإن المغرب يوجد في حالة الدفاع الشرعي عن النفس ويُمكنه رد الخطر عن ترابه بجميع الوسائل الممكنة، وتظل مسؤولية الجزائر قائمة في الفرضيتين" .
هذا، تعرضت مدينة السمارة ليلة السبت 18 ماي الجاري، لمقذوفات متفجرة سقطت في منطقة "واد الكايز"، حيث شوهد تصاعد الأدخنة دون أن تسفر المتفجرات التي سقطت في منطقة خلاء عن أية خسائر في الأرواح و الممتلكات.
وأظهرت فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي دوي انفجارات في منطقة خالية غير بعيدة عن التجمعات السكنية بمدينة السمارة. ورجحت صفحات محلية أن تكون الانفجارات ناتجة عن مقذوفات أطلقتها عناصر تابعة "للبوليساريو".
وذكرت مصادر إعلامية أن هذه الانفجارات استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية التي انتقلت إلى عين المكان، حيث تمت معاينة المقذوفات وفتح تحقيق حول مصدرها، مشيرة إلى أنه تمت الاستعانة بطائرات "درون" لإجراء مسح شامل للمنطقة.
يشار إلى أنه تم استهداف مدينة السمارة العام الماضي بمقذوفات، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، فيما فتح تحقيق في هذا الحادث الذي تبنته مليشيات "البوليساريو" وتم الوقوف عليه من طرف عناصر بعثة "المينورسو" بالصحراء.