أفادت مصادر من إقليم أوسرد بأن الهجوم الذي نفذته ميليشيات البوليساريو، ليلة البارحة، لم يخلف خسائر بشرية أو مادية. وأضافت المصادر التي تحدثت لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "عناصر المينورسو حضرت إلى جانب القوات المسلحة الملكية وعناصر الدرك الحربي بمكان سقوط المقذوفات المتفجرة، للاطلاع على الجرائم الإرهابية التي تقوم بها جبهة البوليساريو الانفصالية من خلف الجدار العازل". كما أكدت المصادر ذاتها أن "المقذوفات الأربع سقطت بمنطقة 'عراكيب أوسرد'، التي تبعد ب 6 كيلومترا فقط عن الأماكن السكنية". ويتزامن هذا الهجوم الإرهابي مع إعلان القوات المسلحة الملكية القيام بتدريبات عسكرية بالذخيرة الحية على مستوى إقليم أوسرد من 19 إلى غاية 23 دجنبر الجاري. وحسب تسجيلات صوتية لمربي إبل بالمنطقة، تتوفر هسبريس عليها، فقد حذرت عمالة أوسرد في اجتماع مع هيئة "الكسابة" بمقر العمالة التابعة لجهة الداخلة – وادي الذهب، من التنقل أو التواجد في المناطق المحاذية لنواحي أوسرد وبئر انزران وبولوتاد ولمليسة، حفاظا على سلامة الأفراد والممتلكات. ويرى مراقبون أن العملية الإرهابية التي نفذتها ميليشيات البوليساريو تأتي ردا على استثناء نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية، جوشوا هاريس، قادة البوليساريو من جولة المشاورات التي يقودها حصريا مع الجزائر والمغرب، وتكثيف العملية السياسية للأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لنزاع الصحراء المغربية. وسبق لهاريس أن زار في شتنبر الماضي الجزائر ومخيمات تندوف، حيث التقى بالمسؤولين الجزائريين وقيادة البوليساريو بالرابوني، وشدد على "أهمية الدعم الكامل والمشاركة مع ستافان ديمستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بروح الواقعية والتسوية، وتكثيف الجهود لتحقيق حل سياسي دائم وكريم لهذا النزاع". وكانت السفارة الأمريكية بالرباط أعلنت في وقت سابق لقاء هاريس بناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حيث كانت مناسبة لتجديد موقف واشنطن الثابت بشأن دعمها مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء. حري بالذكر أن مسؤول الإدارة الأمريكية جدد دعم واشنطن مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، في مقابلة له بحر هذا الأسبوع مع وسائل إعلام جزائرية، كما ندد بعمليات استهداف المدنيين من طرف البوليساريو في العملية الإرهابية التي شهدتها مدينة السمارة نهاية أكتوبر الماضي.