تزامنا مع استمرار الحراك الطلابي في الجامعات الغربية دعما للفلسطينيين في حرب الإبادة الإسرائيلية التي يتعرضون لها منذ العام الماضي، طالبت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بقطع الشراكة التي تجمعها بجامعة حيفا الإسرائيلية.
وقالت النقابة إن "الكيان الصهيوني يواصل القتل والدمار الشامل والتجويع في حق الأبرياء، بكل صلف وعنجهية، وضدا على كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وكذا التدمير المتعمد للمؤسسات التعليمية والجامعية، مع استهداف أساتذتها وجميع أطرها"، مشيرة إلى أنه في ظل هذه المجازر التي تجاوزت كل حدود المعقول مند ثمانية أشهر، والتي نددت بها كل أطياف الشعب المغربي، ينبغي إلغاء الشراكة التي وقعها رئيس جامعة عبد المالك السعدي مع جامعة حيفا الصهيونية.
اتفاقية الشراكة التي تتحدث عنها النقابة المغربية للتعليم العالي، يعود تاريخ توقيعها إلى عام 2022 عندما حل وفد إسرائيلي بمدينة تطوان لتوقيع اتفاق مع جامعة هذه المدينة، في إطار "التطبيع الأكاديمي" بين الرباط وتل أبيب، الذي يشمل إلى جانب برامج تبادل الطلاب، ربط التواصل بين طلاب مجالات العلوم البحرية وميادين الزراعة المائية المستدامة والتكنولوجيات البحرية والبحوث الإيكولوجية.
وقالت النقابة المغربية للاعليم العالي، في بيان إنه سبق لمكتبها الجهوي أن عبر عن هذا الموقف في مناسبات سابقة، مهيبا بكافة الأساتذة والأطر وممثليهم في مجالس المؤسسات، وبكل الفعاليات النقابية، على العمل سويا لإبطال هذه الشراكة على الفور، نظرا لما قد تجره على الجميع من تبعات سلبية، وما قد تلحقه بالرمزية التاريخية لجامعة عبد المالك السعدي.
ودعا المصدر ذاته إلى "وقف كل أشكال التطبيع المماثلة؛ وخاصة الأكاديمية منها؛ مع المؤسسات الجامعية لدولة الاحتلال"، مذكرا بأن كل الشراكات التي أقدم عليها هذا الكيان مع دول عربية مطبعة لم تُقدم أي تميز يذكر، اللهم ما كان من تدمير مفتعل للزراعة والموارد الطبيعية والتجسس العلمي ومن تغيير للمناهج الدراسية.
كما دعا كل الأساتذة في مختلف مؤسسات الجامعات المغربية، إلى التصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق مؤسسات التعليم العالي، وتدنيس حرمها، وتلويث سمعتها، بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية.