وقعت جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أول اتفاق مع جامعة إسرائيلية، بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاق تعاون يشمل التعليم العالي وبدء برامج تبادل الطلاب بين المغرب وإسرائيل. وقال نائب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، إيال دافيد، أمس الأربعاء، إن وفدا من جامعة حيفا وقع مذكرة تفاهم مع جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وسيشمل هذا التعاون العلوم البحرية، وميادين الزراعة المائية المستدامة والتكنولوجيات البحرية والبحوث الإيكولوجية. وكانت الرباط قد احتضنت قبل شهرين توقيع اتفاق بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية، ووزارة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، يهدف إلى توسيع التعاون بين جامعات ومراكز أبحاث البلدين وربط التواصل بين الطلبة والباحثين في المجال، في اتفاقية وصفتها إسرائيل ب"التاريخية". وخلف توقيع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي، لهذا الاتفاق غضب الأساتذة في الجامعات المغربية. المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي، قال في بلاغ أصدره، إنه "يستنكر إقدام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على إقحام مؤسسات التعليم العالي في محافل التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت مسميات الشراكة الأكاديمية والبحثية". واعتبرت النقابة، أن استقبال الميراوي لنظيرته الإسرائيلية "لا يعني سوى الوزير وحده، ولا يمثل الأساتذة الباحثين"، داعية الأساتذة المنضوين تحت لوائها في مختلف الجامعات المغربية إلى "التصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق الجامعة المغربية ومؤسسات التعليم العالي، وتدنيس حَرَمها، وتلويث سمعتها، بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الجامعة والجامعيين وكل المغاربة".