شرع المغرب في تفعيل تعاونه مع إسرائيل في قطاع التعليم العالي، بمشاركة أول وفد من الطلبة المغاربة في فصل دراسي بجامعة إسرائيلية. وقالت وسائل إعلام عبرية، إن أربعة طلاب مغاربة وصلوا إلى جامعة بن غوريون في النقب للمشاركة في فصل دراسي صيفي، في تعاون هو الأول من نوعه بين جامعة إسرائيلية ومغربية، في إطار برامج علوم البيانات والنظام الصحي بالجامعة، يجمع طلاب من جميع أنحاء العالم. عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كان قد سعى لربط الجامعات المغربية بنظيرتها الإسرائيلية، باتفاقيات جديدة، والتقى وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج قبل أيام قليلة في المغرب، لإبرام اتفاقية لتوزيع منح دراسية على الطلبة الجامعيين المغاربة. الاتفاقيات مع فريج لم تكن الأولى، حيث أن الميراوي سبق ووقع في شهر ماي، اتفاقا مع وزارة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، يهدف الاتفاق إلى توسيع التعاون بين جامعات ومراكز أبحاث البلدين وربط التواصل بين الطلبة والباحثين في المجال بحضور وزيرة العلوم والتكنولوجيا والفضاء الإسرائيلية، أوريت فركاش هاكوهين خلال أول يارة لها للمغرب. الاتفاقيات بين الميراوي واسرائيل، سبق وجرت عليه انتقادات من طرف الأساتذة الجامعيين، حيث إن النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي سبق واستنكرت بشدة، نشاطات حضرها إسرائيليون في الجامعات المغربية، محذرين من تكرارها. مجالات التعاون بين المغرب وإسرائيل في مجال التعليم بدأت مع الوزير السابق سعيد أمزازي، الذي كان قد أطلق في آخر أيام مسؤوليته الوزارية برامج لتبادل الطلاب و"توأمة مدارس ثانوية"، واستمرت بتوالي زيارات أكاديميين إسرائيليين للجامعات المغربية، منها زيارة للبروفيسور الإسرائيلي، Eli Podeh من الجامعة العبرية في القدس، الذي أعلن مكتب الاتصال الاسرائيلي قبل أسابيع أنه حل بالمغرب من أجل العمل على توطيد العلاقات بين الجامعة العبرية والجامعات المغربية.