انتفض أساتذة بجامعة عبد المالك السعدي التي تتواجد مؤسساتها بخمس مدن في جهة طنجةتطوانالحسيمة، ضد اتفاقية الشراكة التي وقعتها رئاسة الجامعة، سنة 2022، مع جامعة حيفا الإسرائيلية. جاء ذلك في بلاغ للمكتب الجهوي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بجامعة عبد المالك السعدي، تزامنا مع الحراك الواسع للطلبة والأساتذة في الجامعات الغربية، والأمريكية خصوصا، تنديدا بحرب الإبادة التي تنفذها إسرائيل في غزة. وأعلنت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، عن رفضها للشراكة التي وقعها رئيس جامعة السعدي مع جامعة حيفا الإسرائيلية، مطالبة بإلغائها بشكل نهائي، وفق بلاغ النقابة، تتوفر "العمق" على نسخة منه. وفي 12 شتنبر 2022، احتضنت كلية الطب والصيدلة بطنجة، مراسيم توقيع اتفاقية إطار عمل للتعاون الأكاديمي بين جامعتي السعدي وحيفا، تشمل تبادل الباحثين والطلبة وتنظيم ملتقيات علمية مشتركة، بجانب تطوير مشاريع بحث مشتركة في علوم الصحة والبيئة والماء وعلوم البحار وعلوم الزراعة. وفي هذا الصدد، طالبت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، بكافة الأساتذة والأطر وممثليهم في مجالس المؤسسات، وبكل الفعاليات النقابية، إلى "العمل سويا لإبطال هذه الشراكة على الفور نظرا لما قد تجره علينا جميعا من تبعات سلبية وما قد تلحقه بالرمزية التاريخية لجامعتنا". ودعت النقابة لوقف كل أشكال التطبيع المماثلة، وخاصة الأكاديمية منها، مع المؤسسات الجامعية لدولة الاحتلال، معتبرة أن "كل الشراكات التي أقدم عليها هذا الكيان مع دول عربية مطبعة لم تقدم أي تميز يذكر، اللهم ما كان من تدمير مفتعل للزراعة والموارد الطبيعية والتجسس العلمي ومن تغيير للمناهج الدراسية". وقالت النقابة إن دعوتها هاته تأتي "مع تواصل الحراك العالمي في الجامعات الغربية المرموقة، وخصوصا الأمريكية منها، نصرة لأهل فلسطين، وتحديدا في غزة"، مشيرة إلى أن مجازر الاحتلال "تجاوزت كل حدود المعقول مند ثمانية أشهر والتي نددت بها كل أطياف الشعب المغربي". كما دعت كل الأساتذة في مختلف مؤسسات الجامعات المغربية، إلى "التصدي لكل الفعاليات والمبادرات التطبيعية التي تستهدف اختراق مؤسسات التعليم العالي، وتدنيس حَرَمها، وتلويث سمعتها، بهدف النيل من صمودها وكسر مناعتها التاريخية". وشددت على أن القضية الفلسطينية "ستبقى حية في ضمير الجامعة والجامعيين وكل أطياف الشعب المغربي قاطبة، وذلك تماشيا مع مبادئنا وقناعاتنا التي عبرنا عنها في مواقفنا السابقة والآنية في إطار النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي".