وقالت الجبهة المغربية في مراسلتها التي أعقبت وقفتها أمام القنصلية الأمريكيةبالبيضاء السبت 20 أبريل الجاري، ضد العدوان الهمجي على غزة، إن دعم الإدارة الأمريكية ل"الكيان الصهيوني في جرائمه، يعني تحملها المسؤولية في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تتواصل يوميا عملية قتل الأطفال والنساء وعائلات بأكملها".
واستنكر مناهضو التطبيع "الدعم الأمريكي الرئيسي لهذه الحرب العدوانية التي تتنافى وكل القيم والأعراف الإنسانية"، كما أدانوا "تعهد إدارة جو بايدن ب"توفير الدعم والحماية للكيان الصهيوني، وهو ما جسدته بإرسال حاملات الطائرات القتالية والصواريخ والقطع العسكرية البحرية، وعملية الامداد العسكري الضخمة للقوات الصهيونية".
واعتبرت المراسلة أن "الدور الانحيازي والمشارك للولايات المتحدةالأمريكية في الحرب على غزة، دور متعدد الأبعاد بين الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والدبلوماسي، وتقديم كل أشكال الخبرات التكنولوجية والمعلومات الاستخباراتية"، مشيرة إلى استعمال الإدارة الأمريكية ل"حق "الفيتو" في أكثر من مناسبة، لمنع إصدار مجلس الأمن للأمم المتحدة قرارا يدعو إلى هدنة إنسانية، ويدين جميع أشكال العنف في حق المدنيين، بل رفضت اعتبار القصف الصهيوني للمدنيين في غزة بمثابة جريمة حرب، ورفضت إدانة القصف الذي أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين بجباليا شمال قطاع غزة. و0خرها وليس أخيرها، استعمالها حق الڤيتو ضد مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة".
ويرى داعمو فلسطين المتكتلون في الجبهة أن واشنطن "أول من ينتهك القواعد الدولية والنظام الدولي، ومصدر عدم الاستقرار، إذ ساهمت سياسة الهيمنة والقوة التي تنتهجها، وشن الحروب وإشعال الاضطرابات في مناطق مختلفة من العالم إلى تقويض أسس الأمن والسلام العالميين"، مخاطبين القنصل قائلين: "إن انتهاككم الصارخ لميثاق الأممالمتحدة وأعراف القانون الدولي في العديد من بقاع العالم، بدءا من حربكم في شبه الجزيرة الكورية وفيتنام وكوسوفو والعراق وأفغانستان، أدى إلى إلحاق كوارث إنسانية فادحة في حق الشعوب".
كما طالبوا الإدارة الأمريكية بالتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف دائم للحرب القذرة على الشعب الفلسطيني في غزة، وانسحاب الجيش الصهيوني من غزة، ورفع كل أشكال الحصار المفروض على قطاع غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الطبية والانسانية من أجل إنقاذ أهل غزة من المجاعة والأمراض والأوبئة، إضافة إلى العمل على الضغط على الكيان الصيوني باحترام القرارات الدولية وعلى رأسها إيقاف الحرب والتوسع الاستيطاني وإطلاق سراح الأسرى.