علم "الأيام24" من مصدر مسؤول أن خالد مشعل تجنب لقاء محمد العبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان وقياداتها، أثناء حلوله في المغرب، واكتفى بالتواصل هاتفيا مع العبادي وفتح الله أرسلان الناطق الرسمي، وكشف مصدرنا الذي يشغل منصبا قياديا في الجماعة أن السبب الحقيقي يعود إلى عدم رغبة القيادي الحمساوي في إزعاج السلطات المغربية خاصة وأن الأخيرة تعتبر العدل والاحسان جماعة "محظورة" في البلاد. وفي تصريح للصحافة المغربية يوم الثلاثاء الماضي، قال مشعل إن حزب العدالة والتنمية رتب لزيارته للمغرب وعلى رأسه الأمين العام سعد الدين العثماني، مشيرا إلى ترحيب الملك محمد السادس عندما علم بالأمر، وتابع قائلا: "دخلت عبر بوابة جلالة الملك جزاه الله خيرا".
وفي سياق متصل، التقت قيادات من جماعة العدل والإحسان أمس الجمعة 29 دجنبر2017 بالرباط، بوفد الأسرى الفلسطينيين الذي رافق خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، في إطار زيارة تعريفية بقضية الأسرى ومستجدات القضية الفلسطينية.
وحضر من الجماعة في هذا اللقاء الذي غاب عنه مشعل، كل من فتح الله أرسلان نائب الأمين العام والناطق الرسمي باسم العدل والاحسان، وعبد الله الشيباني عضو مجلس إرشاد الجماعة، وحسن بناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، وعبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، فيما مثل الوفد الفلسطيني أسرى ينتمون لفصائل فلسطينية مختلفة وعيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين، الذي كان رئيسا لهذا الوفد.
ويذكر أن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، استقبل خالد مشعل، والوفد المرافق له، بمنزله بحضور ادريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للحزب، وعبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح.