العبادي يبشر من جديد بالخلافة وأرسلان ليس ضد تكوين حزب سياسي كان لافتا خلال الندوة الصحافية التي عقدتها جماعة العدل والإحسان، يوم الثلاثاء، للإعلان عن اسم أمينها العام محمد العبادي، ونائبه الناطق الرسمي باسم الجماعة فتح الله أرسلان، الغياب الكلي لأفراد عائلة الشيخ عبد السلام ياسين عن الندوة. فقد غابت ندية ياسين كريمة الشيخ، وزوجها عبد الله الشيباني، ومنير الركراكي صهر ياسين، رغم مكانتهم الرمزية، ودورهم داخل الجماعة في عهد مؤسسها. فتح الله أرسلان قلل من هذا الغياب، وقال خلال ندوة أول أمس إن الكثير من القياديين في الجماعة لم يحضروا، معتبرا أنه «لا يوجد أي إقصاء لندية ياسين ولا لزوجها عبد الله الشيباني»، وإن استدرك بالقول «هناك آراء مختلفة داخل الجماعة وهناك تنوع ونحن لسنا على نمط واحد أو شكل واحد، والأساس هو التداول في الرأي والحسم للمؤسسات». وجود عائلة عبد السلام ياسين خارج ترتيبات خلافة الشيخ، واحدة من مشكلات الجماعة، التي عليها أن تواجهها خلال الفترة القادمة، تضاف إلى مشكلات أخرى لم تحسم فيها، فقد جاءت تصريحات قيادييها الرئيسيين متباينة، بين محمد العبادي الأمين العام للجماعة، الذي قال في أول خروج له «إن الخلافة آتية لا ريب فيها»، بما يعني الاستمرار على خط المواجهة مع النظام، في انتظار القومة، التي تعد بها الجماعة، وتصريحات فتح الله أرسلان، الذي قال إن الجماعة لم تكن يوما ضد تأسيس حزب سياسي».