من المتوقع أن تخدم التساقطات المطرية الأخيرة التي همت مختلف المدن والقرى المغربية مصلحة فئة من المزارعين والفلاحين خاصة أصحاب الزراعات "البورية" أو ما يصطلح عليها بالفلاحة "البعلية"، بعد سنة كان أكبر المتفائلين من خبراء البيئة والمناخ يتوقعون موسما شبه متوسط، نظرا لغياب الأمطار وتزايد حدة الجفاف. ورغم الأمطار الغزيرة التي تهاطلت بشكل كبير في العديد من المناطق الحضرية والقروية، والتي حظيت بارتياح حشد واسع من الفلاحين، أثارت نسب الحرارة المرتفعة التي طبعت الأسبوع الماضي تساؤلات كثيرة حول تأثيرها على الزراعات البورية التي تعتمد بشكل أساسي على التساقطات المطرية.
في هذا الصدد، قال ابراهيم العنبي، المهندس الفلاحي، إنه "بفعل التساقطات الأخيرة التي عرفتها بلادنا، استبشر الفلاحون خيرا لما لها من انعكاسات إيجابية على الفرشة المائية وعلى الزراعات الربيعية البورية ببعض المناطق وكذلك لها تأثير إيجابي على المراعي".
وأضاف العنبي، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "هاته التساقطات دفعت فلاحي المناطق البورية بالخصوص لحرث أراضيهم خصوصا زراعة الذرة والبطيخ الأحمر وغيرها من الخضر".
وتابع المتحدث عينه أنه "بالمقابل هناك موجات حرارة تبعت هاته التساقطات، فلها إيجابيات وسلبيات طبعا، حيث من إيجابياتها على بعض الزراعات التي تحتاج لحرارة مرتفعة شيئا ما ولكن لها سلبيات أيضا حيث ستؤثر على نمو المراعي بالخصوص".
وبالنسبة للحبوب، أشار المهندس الفلاحي إلى أن "الموسم قد انتهى ولن ننتظر شيئا هاته السنة، أما بالنسبة للزراعات الخريفية كالذرة مثلا وبعض الخضروات سيكون موسم متوسط إلى جيد بإذن الله إن لم تكن هناك موجات حرارة تؤثر على المحصول".