استنفرت احتجاجات جرادة عقب وفاة شقيقين في منجم للفحم، برلمانيي ومستشاري البرلمان بغرفتيه، حيث وجَّه فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، اليوم الاثنين، سؤالا شفويا آنيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، لتقديم توضيحات للرأي العام، بخصوص الاحتجاجات داخل مدينة جرادة، إثر وفاة عاملين داخل بئر للفحم الحجري، فيما دعت بثينة القروري، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إلى تحمل حكومته للمسؤولية في العلاقة باستغلال شباب منطقة جرادة في أنشطة استخراج الفحم الحجري. كما طالب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، باستدعاء كل من عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن ، وعبد الوافي لفتيت وزير الداخلية للجنة برلمانية لمناقشة مشكل "الساندريات" بجرادة مع القيام بمهمة استطلاعية للاطلاع عن قرب على هذه المشاكل ومعالجتها.
من جهته قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، في الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، اليوم الاثنين بمجلس النواب، إن سيعقد اجتماعا مع برلماني جهة جرادة خلال هذا الأسبوع، لمناقشة الموضوع من مختلف جوانبه، حيث أردفا قائلا" أنا مستعد لاستقبال برلمانيي الجهة لمناقشة الموضوع سيبرمجه خلال هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل".
وتعيش مدينة جرادة حالة احتقان دفعت السكان إلى الخروج للشارع، احتجاجا على الأوضاع التي تعيشها المدينة والتي تدفع الشباب إلى المخاطرة بأرواحهم بالغوص في المناجم من أجل استخراج الفحم الحجري.