على خلفية "الجريمة الوهمية" التي تورطت فيها إذاعة "هيت راديو" والتي تسببت في اعتقال شخصين ومتابعة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة "مومو" في حالة سراح، نفت إدارة الإذاعة، تورطها في ارتكاب الأفعال المذكورة، معتبرة أنها "تتعارض تماما مع قيمها"، وأن "الإذاعة وموظفيها ملتزمون بمبادئ أخلاقية ومهنية صارمة".
وقالت الإذاعة، في بلاغ لها، إن الأشخاص العاملين بها لا صلة لهم بهذه القضية، نافية بشدة "وجود أي علاقة لهم بالأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأفعال المزعومة، كما أنهم على استعداد تام للتعاون مع السلطات المعنية لتوضيح الأمور وإحقاق الحقيقة".
وعبرت "هيت راديو"، عن احترامها الراسخ لرجال الأمن والعدالة وتقديرها للعمل الجاد والمتواصل الذي يقومون به لخدمة المواطنين، والحرص على أمنهم وراحتهم، مبرزة أنها "أمام الاتهامات التي طالتها والتي لا أساس لها من الصحة، تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يسعى لتشويه سمعتها من خلال ادعاءات كاذبة".
وطمأنت إذاعة "هيت راديو" مستمعيها ومتابعيها وشركائها، مؤكدة لهم التزامها وحرصها المستمرين على تقديم محتوى عالي الجودة، في إطار احترام القوانين والقيم التي تعتز بها.
يذكر أن وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع في الدارالبيضاء قرر متابعة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة "مومو" في حالة سراح مع أداء كفالة قدرها 10 ملايين سنتيم، بتهمة "المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها".
وكانت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء قد فتحت تحقيقا في فيديو تم تداوله على نطاق واسع، يعود إلى المحطة الإذاعية "هيت راديو"، يتحدث فيه أحد المتصلين عن تعرضه لعملية سرقة هاتفه أثناء إجرائه اتصالا بالإذاعة، مع ادعائه عدم تفاعل الأمن مع شكايته.
ومكنت الأبحاث التي أجريت تحت إشراف النيابة العامة المختصة من توقيف المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.