Reuters تعتبر شحنة المطبخ المركزي العالمي المحملة بالأغذية أول شحنة من المساعدات تصل إلى غزة بحراً بدأت عملية تفريغ أول شحنة مساعدات إنسانية بحرية على شاطئ قطاع غزة. وتنفذ مؤسسة "المطبخ المركزي العالمي" المهمة بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وتضمنت الشحنة 200 طن من المواد الغذائية التي تحتاجها غزة بشدة، والتي تقول الأممالمتحدة إنها على شفا المجاعة. واتهمت وكالات الإغاثة إسرائيل بعرقلة توصيل المساعدات، وهو ما نفاه مسؤولون إسرائيليون بشدة. وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن إسرائيل تسمح بمرور المساعدات عبر معبرين في الجنوب، لكنهم ألقوا باللوم على وكالات الإغاثة في "الفشل في تقديم الدعم اللوجستي". * "الجوع قتل ابني حبيبي" وتعرض جزء كبير من قطاع غزة للدمار خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت بعد أن هاجم مسلحون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين أول، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة. وتقدر وزارة الصحة في قطاع غزة، أن أكثر من 31,400 شخص قتلوا في غزة منذ ذلك الحين. ووصلت الشحنة يوم السبت على متن السفينة الخيرية الإسبانية "أوبن أرمز". وتشمل حمولتها الفاصولياء والجزر والتونة المعلبة والحمص والذرة المعلبة والأرز المسلوق والدقيق والزيت والملح وصناديق تمر، الذي يتمتع بأهمية روحية خلال شهر رمضان. وقام مسؤولون إسرائيليون بفحصها في ميناء بقبرص. Reuters تم استخدام الزوارق لدفع حمولة المساعدات الغذائية من سفينة (أوبن أرمز) إلى رصيف مراكب صغيرة مخصص لهذا الغرض وتُعد هذه العملية بمثابة تجربة لمدى فاعلية الطريق البحري، وما إذا سيكون أكثر فعالية من عمليات التسليم الجوية والبرية. وقد حذرت وكالات الإغاثة مراراً وتكراراً من أنه "لا توجد وسيلة إغاثة فعالة مثل التوصيل عن طريق البر"، وتقول إن القيود الإسرائيلية تُفضي إلى وصول أجزاء صغيرة من الحاجة المطلوبة. وقال المطبخ المركزي العالمي في بيان: "تم تفريغ جميع الشحنات ويجري تجهيزها للتوزيع في غزة". وعملت الفرق طوال الليل على توصيل المساعدات إلى المناطق المتضررة. ولا يوجد في غزة ميناء فعال، لذلك تم بناء رصيف مراكب صغيرة من الشاطئ من قبل فريق المطبخ المركزي العالمي. ولم يتم الكشف إلا عن القليل من التفاصيل حول كيفية توزيع المساعدات، إذ وصفت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة العقبات ب"الهائلة" والتي تحول دون إيصال إمدادات الإغاثة إلى المحتاجين. * الأونروا: إسرائيل أجبرت موظفين في الوكالة على الاعتراف كذبا بصلتها بحماس وفي وقت سابق، كتب مؤسس المطبخ المركزي العالمي، الشيف الشهير خوسيه أندريس، على موقع إكس أنه تم تحميل جميع المساعدات الغذائية في 12 شاحنة. وكتب مضيفاً: "لقد فعلناها! لقد كان هذا اختباراً لمعرفة ما إذا كان بالإمكان جلب المزيد من المساعدات في الشحنة التالية بما يصل إلى آلاف الأطنان أسبوعياً". وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه نشر قواته لتأمين الخط الساحلي. كان هذا التسليم متوقعاً، منذ أن انطلقت السفينة من ميناء لارنكا في قبرص، يوم الثلاثاء. وإذا اعتبرت هذه المهمة البحرية ناجحة، فمن المرجح أن تتبعها سفن مساعدات أخرى كجزء من جهد دولي لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة. وستستخدم السفن طريقاً بحرياً مفتوحاً حديثاً للإبحار مباشرة إلى المنطقة. وبشكل منفصل، تخطط الولاياتالمتحدة لبناء رصيفها العائم قبالة الساحل لتعزيز عمليات التسليم البحري. ويقول البيت الأبيض إنه قد يتم دخول مليوني وجبة يومياً إلى غزة، وتزامناً مع إبحار سفينة عسكرية تحمل على متنها معدات لبناء الرصيف، لا تزال هناك أسئلة حول الخدمات اللوجستية للخطة. * ما هي تفاصيل الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر؟ واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى إيقاف عمليات التسليم البرية مؤقتاً بعد تعرض القوافل لإطلاق النار والنهب. وتسببت عملية الإسقاط الجوي الأسبوع الماضي في مقتل خمسة أشخاص عندما تعطلت المظلة وسقطت عليهم حزمة المساعدات. BBC الطريق البحري من قبرص إلى شواطئ غزة وحذرت الأممالمتحدة من أن حدوث المجاعة "شبه حتمي" في غزة دون اتخاذ إجراءات عاجلة، واتهم منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل بخلق كارثة "من صنع الإنسان" واستخدام المجاعة كسلاح حرب. ويواصل الجيش الإسرائيلي هجماته في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث أفادت تقارير بمقتل 36 شخصاً على الأقل بعد قصف منزل بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة. يأتي ذلك في الوقت الذي صدق فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خطط لشن هجوم على مدينة رفح الجنوبية، التي تؤوي أكثر من مليون نازح. ولا تزال المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة مستمرة. ورفضت إسرائيل يوم الجمعة الاقتراح الأخير الذي تقدمت به حماس. وقالت حماس إنها أعطت الوسطاء "رؤية شاملة" للهدنة، لكن نتنياهو وصف ذلك بأنه "غير واقعي". ووفق فريق أبحاث بي بي سي، فإن الشاحنة الواحدة تحمل ما يصل إلى 20 طناً من المساعدات، بينما تحمل طائرة النقل الواحدة من طراز سي -130 ما يصل إلى 21 طناً، وحملت السفينة أوبن أرمز 200 طن في شحنتها. * ما مصير الأطفال الجوعى في قطاع غزة؟ * بي بي سي تكشف استمرار استهداف إسرائيل لأماكن نصحت المدنيين باللجوء إليها * حرب غزة: هل تستخدم إسرائيل الجوع كسلاح في حربها؟