اعتبرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أن الجزائر تفقد نفوذها في محيطها الساحلي، حيث أدار لها المجلسان العسكريان في مالي والنيجر ظهريهما، في حين يقوم المغرب بتعزيز نفوذه في المنطقة.
ونقلا عن مصادر الصحيفة الفرنسية، فإنه "منذ حدوث الانقلاب في مالي، تدهورت العلاقة مع باماكو إلى حد كبير"، مضيفة أن "الجزائر وباماكو عالقتان في دوامة لا يبدو أنهما قادرتان على الهروب منها".
وصرح الوزير الجزائري السابق عبد العزيز رحابي لصحيفة "فيغارو"، قائلا: "ماذا لدينا في مالي؟ هل لدينا بنوك وشركات ومعلمون وأطباء؟ ليس لدينا أي من ذلك، ليس لدينا ما نسميه عناصر أو أدوات التأثير أو الوجود. لسنا مرئيين".
وأكد رحابي، أن "الجزائر، التي تزعزع استقرارها بسبب الانقلابات في منطقة الساحل، وأيضا بسبب انسحاب قوة برخان من مالي، ظلت في راحة دوغمائيتها دون التصرف في مواجهة السياسة الواقعية المفروضة. والأسوأ من ذلك، أنها قللت من أهمية الدور النشط المتزايد الذي تلعبه القوى غير الإقليمية، مثل تركيا أو الإمارات".