وأخيرا ستكتسي قصبة "أكادير أوفلا" التاريخية حلة جديدة، بعدما دخل صندوق السفراء للمحافظة على التراث الثقافي الأمريكي، التابع للبيت الأبيض، على الخط، مساهما بما مجموعه 150 ألف دولار لترميم القصبة. وبحسب مصادر "الأيام24"، فقد زار وفد أمريكي-مغربي القصبة يومي 28 و29 نونبر، ووقفوا على التصميم النهائي للقصبة التي سيتطلب ترميمها مبلغا إجماليا يصل إلى 3 ملايير سنتيم.
المشروع الذي يراهن عليه لاستقطاب مئات السياح يوميا ستموله 6 جهات، فبالإضافة إلى صندوق السفراء للمحافظة على الترات الثقافي الأمريكي، التابع للبيت البيض، سيساهم في تمويل المشروع كل من مجلس جهة سوس ماسة وولاية أكادير إداوتنان ووزارة الثقافة والجماعة الحضرية لأكادير وجمعية "ايزوران".
وبخصوص الهندسة الجديدة للقصبة التاريخية، فسيتم بناء متاحف بداخلها ومزارات للسياح، إضافة إلى ترميم سورها البالغ 1.11 كيلومتر.
وتعد قصبة "أكادير أوفلا" من أشهر القصبات التاريخية في المغرب، حيث يعود بناؤها إلى العام 1540م على يد السلطان محمد الشيخ السعدي، بهدف مراقبة تحركات البرتغاليين الذين اتخذوا أسفل الجبل مستعمرة لهم منذ 1470، قبل أن تتعرض القصبة في فبراير من سنة 1960 إلى دمار كبير بعد الزلزال الذي ضرب المدينة.