يترقب عشاق كرة القدم العالمية، نتائج قرعة مونديال روسيا، التي ستقام غدا في قصر الكرملين بروسيا. القرعة و التي تشهد تواجد أربع منتخبات عربية للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، ستكون فرصة لمتابعة هذه المنتخبات و التي غابت لمدة طويلة عن المونديال . البداية بالمنتخب المصري، حيث سيشارك الفراعنة للمرة الأولى منذ سنة 1990 رفقاء محمد صلاح بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر سيحاولون الوصول الى أبعد نقطة في المونديال، مستغلين الخبرة الكبيرة لمجموعة من اللاعبين أبرزهم صلاح نجم ليفربول و محمد النني لاعب أرسنال و العملاق عصام الحضري.
الشيء الايجابي الجديد في المنتخب المصري هو الخبرة الكبيرة لمجموعة من اللاعبين في الملاعب الأوروبية، وكذلك المدرب الأرجنتيني صاحب التجارب الناجحة أوروبيا خاصة مع نادي فالنسيا الاسباني، خبرة ساعدت الفراعنة في الوصول الى المونديال عكس السنوات الماضية، التي فشل فيها المنتخب المصري في التأهل الى المونديال رغم النجاحات الافريقية.
وبالنسبة للمنتخب السعودي، فهو الآخر يعود ليشارك في المونديال بعد غياب دام 12 سنة. الصقور تأهلت للمونديال بعد نتائج مبهرة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم مع مدرب هولندي له من الخبرة المونديالية ما يجعله يقود الخضر لمراحل متقدمة من الكأس العالمية. لكن بعد التأهل مباشرة أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم انفصاله عن المدرب فان مارفييك الذي وصل مع المنتخب الهولندي لنهائي مونديال 2010، انفصال صدم جميع متتبعي المنتخب السعودي.
الاتحاد السعودي قرر بعدها التعاقد مع الأرجنتيني باوزا القادم من تجربتين فاشلتين مع المنتخب الأرجنتيني والمنتخب الاماراتي، فشل استمر مع المنتخب السعودي بعد الأداء السيء للخضر في المباريات الودية مع الأرجنتيني، لتتم اقالته و استقدام الأرجنتيني الآخر بيتزي الذي فشل في ايصال المنتخب التشيلي الى المونديال. فهل يمكن القول أن المنتخب السعودي في أزمة قبل المونديال؟ ام أن بيتزي له رأي آخر.
أما المنتخب التونسي، فهو الآخر لم يشارك في المونديال منذ نسخة 2006، النسور مروا من مجموعة من المشاكل و التخبطات، قبل أن يعود معلول و يصل بالفريق الى المونديال بعد نتائج مميزة في التصفيات. تونس و رغم عدم مرورها بتجارب قوية في مرحلة التصفيات، لكنها تمتلك لاعبين بمهارات فردية تمكنهم من خلق الفارق أمام أي منتخب، لعل أبرزهم يوسف المساكني و وهبي الخزري.
ونختم جولتنا العربية بالمنتخب المغربي الذي يشارك في المونديال بعد 20 سنة من الغياب، الأسود لم تحقق التأهل بسهولة، فالمنتخب عرف بداية متعثرة في التصفيات، بدأت بتعادلين، قبل أن يعود أشبال رونار ويحققوا ثلاث انتصارات في أربع مباريات، آخرها في لقاء الحسم أمام الكوت ديفوار و التي قدم فيها المنتخب أداء أعاد هيبة الكرة المغربية في الأدغال الافريقية.
التأهل الى مونديال روسيا، هو فقط بداية لما هو أحسن و أفضل للكرة المغربية، و لعل تنظيم مونديال 2026 هو التحدي الجديد.