عاد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم وليد الركراكي، للحديث عن أحداث المباراة التي جمعت المغرب بمنتخب الكونغو الديمقراطية الأحد الماضي على ملعب "لوران بوكو" بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، برسم الجولة الثانية من مباريات دور مجموعات كأس أمم إفريقيا بساحل العاج، كاشفا تلقيه تهديدات بالقتل ومعلنا استعداده للمثول أمام "الكاف" في إطار التحقيق الذي تباشره بشأن النازلة.
وقال الركراكي، اليوم الثلاثاء، في الندوة الصحافية التي تسبق مواجهة المنتخب الوطني بمنتخب زامبيا غدا الأربعاء، إن ما حدث الأحد الماضي يجري عادة في مباريات كرة القدم لكنه تم تضخيمه بشكل مبالغ فيه طيلة ال48 ساعة الماضية، موضحا أنه "لم تكن هناك أي اشتباكات بالأيدي، بل مجرد مناوشات بين بعض اللاعبين بسبب الحرارة وارتفاع الضغط والرغبة في الفوز".
وأكد الركراكي أن ما حدث لم ولن يؤثر على لحمة النخبة الوطنية وأن الأمور عادت إلى نصابها في نهاية المطاف، لافتا إلى أن "هناك احترام بين مدربي المنتخبيْن وبين اللاعبين، وهذا هو الأساس"، غير أنه أبدى أسفه، قائلا: "المخجل في الأمر هو اتهامي بكوني وجَّهتُ عبارات ذات طابع عنصري.. هذا عار، وأنا سأدافع عن سمعتي التي بنيت طيلة سنوات إلى آخر رمق".
وأضاف الناخب الوطني: "لقد تلقيتُ رسائل عنصرية وتهديدات بالقتل، وأتصور أن نفس الأمر حدث للأسف مع اللاعب أيضا"، مشددا على أنه لم يسب إطلاقا قائد المنتخب الكونغولي مبيبما "ليس ذلك من تربيتي" يؤكد الركراكي، متابعا: "ما قمت به بعد نهاية المقابلة أقوم به بشكل مستمر، أتوجه إلى المدرب والحكم واللاعبين لأصافحهم. ربما كان يتعين علي التعامل بشكل مختلف عندما رفض اللاعب أن ينظر إلي عند مصافحتي له، لكن ما حدث سيجعلني مستقبلا أقتصر على تحية المدرب والحكم فقط".
وذكر الركراكي أن الواقعة خيبت أمله ومست بعائلته، موضحا: "التصريح الصحافي الذي قدمه اللاعب لم يذكر فيه أنني وجهت إليه عبارات عنصرية، لكن الغريب هو أن الرأي العام للأسف سارع إلى تأويل تصريحه وربطه بلون بشرته".
وأفاد الركراكي بأنه ناضل ومازال يناضل من أجل مجموعة من القيم، من بينها مناهضة العنصرية، ليجد نفسه في نهاية المطاف متهما بممارستها، وهذا أمر محبط بالنسبة إليه. وفق تعبيره.