الحكم في الجزائر على الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بالسجن النافذ 5 سنوات    "البيجيدي" يتقدم بشكاية ضد القناة الثانية بسبب دعاية حول "منجزات الحكومة والمونديال"    "الهاكا" تنتقد فوضى إشهارات رمضان وتدعو إلى استحضار مصلحة الجمهور    وزير الشؤون الخارجية الموريتاني: العلاقات مع المغرب "تمر بأحسن فتراتها" خلال السنوات الأخيرة    موريتانيا تنجز أول إحصاء شامل للثروة الحيوانية وتحقق أرقامًا قياسية    بعد بلوغها 4060 طناً.. مبادرة 'الحوت بثمن معقول' تستعد لتوسيع رقمنة البيع    اتصالات المغرب وإنوي تعلنان عن شراكة موسّعة لتسريع التحول الرقمي في المملكة    القضاء الجزائري يدين بوعلام صنصال ب5 سنوات سجنا    ألمانيا تدين داعشيا بفضل تعاون مغربي    غزة: 855 شهيدا منذ استئناف الضربات    المنتخب السعودي ضيفا لبطولة الكأس الذهبية "كونكاكاف"    مغرب الحضارة: العدل والحزم تجاه من يفترس مع الذئب ويبكي مع الراعي    ال"كاف" يكشف عن الشعار الرسمي لكأس إفريقيا تحت 17 سنة المغرب 2025    عملية أمنية محكمة بمراكش تحبط تهريب 42 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا وتفكك عصابة    السجون المغربية تستقبل "قفة العيد"    جامعة عبد المالك السعدي تعلن قرب إطلاق المجلة العلمية "Lumen"    "الرزيزة" .. خيوط عجين ذهبية تزين موائد ساكنة القصر الكبير    انطلاق بيع تذاكر كأس إفريقيا للفتيان    توقعات بموافقة أندية الدوري الإنجليزي على قرار فتح باب الانتقالات في يونيو    وسائل إعلام تابعة لحماس تعلن اغتيال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع    جهود استخباراتية مغربية تكشف مخططا إرهابيا خطيرا لداعش في ألمانيا    المغرب يرفض الرضوخ لضغوط المزارعين الفرنسيين    عادل أبا تراب ل"رسالة 24″: هذا هو سبب نجاح "الجرح القديم" ومقبل على تقمص جميع الشخصيات    المغرب يتجاوز حالة القلق من ندرة الماء بفضل أمطار الخير    البلدان التي تمر بانتقال سياسي تشيد ب"المبادرة النبيلة" للرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن الإفريقي    بنعلي : الهيدروكربورات والمعادن مفتاح السيادة الطاقية للمغرب    طقس الخميس.. حرارة مرتفعة بسوس والأقاليم الجنوبية وزوابع رملية بعدة مناطق    اعتقال منتحل صفة شرطي بالدار البيضاء    إصابة 10 أشخاص بحروق وجروح على إثر انفجار قنينتي غاز بحي الرحمة    الجيش والكوكب يعبران إلى ثمن نهائي كأس العرش..    حب الحاجب الذي لا يموت..!    المملكة المتحدة.. الذكاء الاصطناعي في طليعة المعركة ضد الجريمة    كأس العرش.. شباب السوالم الرياضي يبلغ ثمن النهائي بفوزه على شباب بن جرير (3-1)    عضو الكونغرس الأمريكي جو ويلسون يشيد بمرور 250 عامًا على الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب    الكونغرس الأمريكي يحتفي ب250 عامًا من الصداقة والشراكة الاستراتيجية مع المغرب    رايان إير تضاعف رهاناتها بالمغرب.. 30 مليون مسافر في الأفق    "تدهور" ظروف الاشتغال بالمستشفيات الجهوية للرباط يغضب أساتذة الطب    أوراق من برلين: فيلم "طفل الأم".. رحلة تتأرجح بين الأمومة والشكوك    ذكرى رحيل آيت إيدر.. انتقادات لازدواجية الخطاب الحقوقي بشأن الصحراء    فيدرالية قطاع الدواجن ترد على الاتهامات .. ردود مهنية على مزاعم المضاربة والتهرب الضريبي    أمن مراكش يحد من نشاط مروجين للمخدرات    فن يُحاكي أزمة المياه.. معرض فني بمراكش يكشف مخاطر ندرة الماء والتغيرات المناخية    الولايات المتحدة تشدد إجراءاتها ضد الهجرة غير الشرعية وتحذر من العواقب الصارمة    غرام موسم القيظ    رسالة إلى تونس الخضراء... ما أضعف ذاكرتك عزيزتي    «تجربة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر» هدى البكاي ترصد الدبلوماسية الثقافية المغربية    مقتل 830 شخصا منذ استئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة    مسلسل رحمة في مرمى الانتقاد بسبب مشاهده الحميمية    الشاعر نور الدين الدامون في ذمة الله    تجميد المواد الغذائية .. بين الراحة المنشودة واستحضار الجودة    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تودع شكاية لفائدة طفلة أُصيبت بالسيدا عقب عملية جراحية    وليد الركراكي : المهارات الفنية صنعت الفارق أمام تنزانيا    شكوى حقوقية حول إصابة طفلة بفيروس الإيدز إثر عملية أذن في مستشفى جامعي    نهاية سوق پلاصا جديدة بطنجة    كسوف جزئي للشمس مرتقب بالمغرب يوم السبت القادم    عمرو خالد يحث المسلمين على عدم فقدان الأمل في وعد الفتح الرباني    السعودية تحين الشروط الصحية لموسم الحج 2025    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفلا قرآنيا لتكريم الفائزين بالمسابقة القرآنية المحلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قرار إسرائيل الدفاع عن نفسها في محكمة العدل "مغامرة" و"تحوّل مهم" في سياستها – في الصحف
نشر في الأيام 24 يوم 05 - 01 - 2024


Reuters
نتناول في عرض الصحف الأجنبية اليوم قرار إسرائيل الدفاع عن نفسها في محكمة العدل الدولية، التي ستنظر قريبا في قضية رفعتها حكومة دولة جنوب أفريقيا للمحكمة، متهمة فيها إسرئيل بارتكاب جريمة "إبادة جماعية" للشعب الفلسطيني في غزة.
ونبدأ بافتتاحية صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية التي كان عنوانها: "إسرائيل ستدافع عن نفسها أمام محكمة العدل الدولية".
تقول الصحيفة إن مشاركة إسرائيل في جلسة الاستماع التي ستعقدها محكمة العدل الدولية "لمواجهة ادعاءات ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة يمثل تحوّلا مُهما، وربما مفيدا في استراتيجيتها القانونية".
وأبدت الصحيفة تأييدها للقرار؛ إذ لا يوجد سبب لمقاطعة الجلسة، لأن إسرائيل "عضوة في اتفاقية (منع جريمة) الإبادة الجماعية منذ بدايتها".
وتشير الصحيفة إلى أن قرار المشاركة يعني "تغيير سياسة إسرائيل القديمة المتمثلة في عدم المشاركة" - وهذا ما حدث في عام 2004، حينما "اختارت عدم حضور إجراءات محكمة العدل الدولية بشأن شرعية الجدار الأمني في الضفة الغربية"، ثم "تجاهلت إسرائيل الحكم" بعد ذلك، متذرعة ب"عدم اعترافها بسلطة المحكمة".
"فرصة لإسرائيل"
وتقول الصحيفة إن هذه فرصة لإسرائيل "لعرض وجهة نظرها ودفاعها بشكل مناسب، مما قد يؤثر في أحكام المحكمة وهو الأمر الذي كان مفقودا في الإجراءات القانونية الدولية السابقة".
كما أن المشاركة - في رأي الصحيفة – يمكن أن تثبت "التزام إسرائيل بالقانون الدولي"، وتُظهر استعدادها للالتزام بنفس المعايير التي تطبقها الدول الأخرى، وأن تكون فرصة ل"تبديد المفاهيم والمعلومات الخاطئة مما قد يؤثر في الرأي العام والعلاقات الدولية".
ثم تختتم الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن مشاركة إسرائيل ستكون فرصة "لتسليط الضوء على التعقيدات والتحديات التي تواجهها إسرائيل، ولعرض مخاوفها الأمنية والجهود المبذولة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في مناطق النزاع مما يوفر فهما أكثر دقة للوضع، ويعزز رؤية أكثر توازناً بين المراقبين الدوليين".
Reuters
"مخاطر كبيرة"
وننتقل إلى صحيفة الغارديان البريطانية، التي كتب فيها محررها الدبلوماسي، باتريك ونتور، مقالة تحت عنوان: "مخاطر كبيرة بعد تقديم جنوب أفريقيا ادعاء بوجود نية الإبادة الجماعية لدى إسرائيل".
ويقول الكاتب إن "طلب جنوب أفريقيا اتخاذ إجراء مؤقت لمنع إسرائيل من ارتكاب أعمال إبادة جماعية محتملة من خلال الدعوة إلى وقف القتال اكتسب فجأة أهمية" لم تتوقع.
ويضيف ونتور إن "الدول الأطراف التزمت بإجراءات المحكمة في 50 في المئة فقط من القضايا"، ومن ذلك القضية التي قدمتها أوكرانيا ضد روسيا في الحرب التي شنتها على كييف عام 2022، وادعاءات غامبيا بارتكاب إبادة جماعية ضد ميانمار في عام 2020، والعقوبات الأمريكية على إيران، التي تحدت فيها الدولة الخاسرة قرار المحكمة.
وبغض النظر عن التزام إسرائيل بما ستقرره المحكمة أو تحديها له، فإن الضرر الذي سيلحق بسمعتها – كما يقول الكاتب – "سيكون كبيرا، ومن الصعب عليها أن تتجاهل أي قرار سلبي"، وقد يؤدي هذا بإسرائيل – في رأيه – إلى تعديل حملتها العسكرية على الأقل.
ويصف الكاتب مشاركة إسرائيل بأنه مغامرة، متسائلا: هل يمكن أن تفضي إلى نتيجة سلبية؟
ويحاول باتريك ونتور الإجابة عن ذلك باستعراض ملف الدعوى الذي قدمته جنوب أفريقيا، وما الذي تقوله إسرائيل.
ماذا تقول دعوى جنوب أفريقيا؟
ويصف الكاتب الدعوى بأنها "ادعاء موضوعي ومبني على حجج قوية".
أما الدعوى ذاتها فتصف ما تفعله إسرائيل بأنه "إبادة جماعية في طابعه، لأنه يُرتكب بنية محددة مطلوبة لتدمير الفلسطينيين في غزة بوصفهم جزءا من الإثنية الفلسطينية الأوسع وأن سلوك إسرائيل – من خلال أجهزة الدولة ووكلائها ممن يعملون بناء على تعليماتها – فيما يتعلق بالفلسطينيين في غزة، يعد انتهاكا لالتزاماتها بموجب اتفاقية (منع) الإبادة الجماعية".
ويقول الكاتب إنه "لا يتعين على المحكمة أن تقرر أن جميع الأفعال موضوع الشكوى يمكن أن تندرج ضمن أحكام الاتفاقية، بل يكفي أن تدلل على أن بعض الأفعال المدعاة على الأقل يمكن أن تندرج ضمن أحكام الاتفاقية".
وتسعى جنوب أفريقيا – كما يقول الكاتب- إلى "إثبات أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تتجاوز نطاق الدفاع عن النفس وتمتد إلى تدمير الفلسطينيين".
وتستند الدعوى على عدد القتلى وما يصفه الكاتب بالتهجير القسري، والحرمان من الطعام، والقيود المفروضة على عمليات الولادة من خلال الهجمات على المستشفيات، قائلة إنها "أدلة كافية لاستنتاج نية معقولة للإبادة الجماعية".
كيف انتهت قصة 15 رهينة احتجزهم مقاتلو القسام في بئيري؟
كما تضيف إلى ذلك "استهداف الحياة الثقافية الفلسطينية ودعوة مسؤولين إسرائيليين مرارا ليس فقط إلى تدمير حماس، بل الفلسطينيين أيضا".
ماذا تقول إسرائيل؟
وجاء في مقالة باتريك ونتور ما قاله المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، بالنسبة إلى رد إسرائيل وركز فيه على:
* حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
* التدابير المبتكرة المتخذة للحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
* حث السكان في شمال غزة على الإخلاء.
* تحذير المدنيين بواسطة المكالمات الهاتفية، والرسائل النصية، والمنشورات.
* تأمين ممرات إنسانية للمدنيين للهروب من حماس.
* إنشاء خطوط مساعدة للمدنيين الفلسطينيين لإبلاغ الجيش إذا كانت حماس تمنعهم من الفرار.
ويقول متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن "آلة حماس المغتصبة تتحمل المسؤولية الأخلاقية الكاملة عن جميع الضحايا في هذه الحرب التي شنتها في 7 أكتوبر/ تشرين الأول التي تشنها داخل وتحت المدارس والمساجد والمنازل ومرافق الأمم المتحدة".
ويرى الكاتب في نهاية مقالته أن "الإشارة المحدودة إلى مقاتلي حماس، الذين يدمجون أنفسهم في الحياة المدنية، أو إلى حق إسرائيل في الدفاع عن النفس قد تجعل من الصعب على المحكمة أن تتهم إسرائيل، حتى مبدئيا، بارتكاب جرائم إبادة جماعية".
Reuters
التهمة "إنذار" لإسرائيل
ونختتم هذا العرض بافتتاحية صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي كانت تحت عنوان: "تهمة الإبادة الجماعية ضد إسرائيل يجب أن تكون إنذارا لها".
وتقول الافتتاحية "إن الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية هي إنذار لإسرائيل بوجود مشكلة".
وترى الصحيفة أن "إسرائيل تقودها الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخها"، وهي الحكومة التي "يتحدث أعضاؤها عن محو غزة، ويناقشون صراحة فكرة الترانسفير (الترحيل) والدعوة لاحتلال قطاع غزة وبناء المستوطنات عليه، وحقيقة قبول الحوار العام داخل إسرائيل بقتل 50 ألفا أو 100 ألف من سكان غزة، وتجويع السكان وحجب المساعدات الإنسانية، باعتبارها أداة للضغط على حماس، كل هذا قد يساعد المحكمة في لاهاي على إسناد المسؤولية إلى إسرائيل".
"الإسرائيليون لا يسمعون أنفسهم"
وتصف الصحيفة الإسرائيليين بأنهم "لا يسمعون أنفسهم"، مشيرة إلى تصريحات أعضاء مجلس الحرب، ومجلس الوزراء، التي يمكن اعتبارها "إشارة إلى نية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، ومن بينها:
* اجتماع في الكنيست حدد فيه الهدف: هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة واستيطان اليهود في المنطقة.
* دعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى "مشروع لتشجيع هجرة السكان من غزة".
* كلام الوزير عميحاي إلياهو وفحواه إسقاط قنبلة ذرية على غزة.
وتقول الصحيفة إن "بعض الإسرائيليين ربما يرفضون هذه الأمور باعتبارها شعبوية رخيصة، لكن العالم يأخذها على محمل الجد".
وتنهي الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه "مهما كانت استراتيجية إسرائيل الدفاعية ومن عناصرها إظهار إسرائيل أنها تفعل كل ما في وسعها لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء، وسماحها في كثير من الأحيان بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأنها تعمل فقط ضد حماس"، فإن "الطريقة الأكثر فعالية لتقويض الملف هي إبعاد من ارتكبوا جرائم حرب من الحكومة، هذه هي الطريقة الوحيدة لإقناع العالم بأن الأفكار المختلة التي ينشرونها لا تعكس الواقع، ويجب أن يتم ذلك بشكل عاجل قبل أن يتسببوا في تدهور مكانة إسرائيل فتبلغ حد مرتبة مجرم حرب".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.