EPA قال الجابر: نؤمن بالعلم ونحترمه جدا". رد رئيس قمة الأممالمتحدة للمناخ "كوب 28" التي تستضيفها الإمارات، سلطان الجابر، على التقارير التي تتهمه بأنه "ينفي جزءا أساسيا من علم المناخ". وكان الجابر قد قال في تصريحات سابقة "لا يوجد علم" يدعم مطالب التخلص من الوقود الأحفوري من أجل الحد من ارتفاع درجة الحرارة بواقع 1.5 درجة مئوية. وقال يوم الاثنين: "نؤمن بالعلم ونحترمه جدا". وتهدف المحادثات الجارية في دبي إلى إحراز تقدم في ملف التصدي لقضايا تغير المناخ. وكانت جميع الدول قد اتفقت خلال قمة الأممالمتحدة بشأن المناخ عام 2015 على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بغية الحفاظ على متوسط ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. * من هو سلطان الجابر "الذي أثار غضب ناشطي البيئة"؟ * رئيس كوب-28 ينفي تقرير صفقات النفط الذي نشرته بي بي سي بيد أنه خلال اجتماع عبر الإنترنت، عُقد في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، الماضي مع ماري روبنسون، رئيسة مجموعة الحكماء والمبعوثة الخاصة السابقة للأمم المتحدة لتغير المناخ، بدا أن الجابر ينفي ذلك. وقال: "لا يوجد أي علم ولا سيناريو يقول إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري هو ما سيسمح بالوصول إلى 1.5 درجة مئوية". وقال الجابر، البالغ من العمر 50 عاما، يوم الاثنين، في خامس أيام قمة الأممالمتحدة للمناخ: "دعوني أوضح موقفي من العلم". وأضاف: "بصراحة أعتقد أن ثمة بعض الالتباس وسوء التفسير في الأمر. أنا مندهش جدا من المحاولات المستمرة والمتكررة لتقويض عمل رئاسة كوب 28". وأضاف: "أنا مهندس من حيث الخلفية، كان العلم محوريا في تقدم حياتي المهنية، نعم، أنا أحترم العلم في كل ما أفعله". وأضاف في تصريحاته بشأن مستقبل النفط والفحم والغاز: "قلت مرارا إن الخفض التدريجي والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري أمر لا مفر منه". Getty Images تعد الإمارات من بين أبرز 10 دول منتجة للنفط والغاز في العالم. وجاءت تصريحات الجابر يوم الإثنين في حضور جيم سكيا، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ . وقال سكيا: "أؤكد أن الدكتور سلطان من المهتمين بالعلم". وأضاف أنه يريد أن يوضح أنه يمثل الإجماع العلمي العالمي الذي وقعت عليه حكومات الدول. وقال إنه يريد تأكيد ما تقوله الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن الوقود الأحفوري. وأضاف سكيا: "سأقول ذلك بدقة شديدة. بالنظر إلى السيناريوهات التي يقتصر فيها الاحترار العالمي على 1.5 درجة مع عدم تجاوز ذلك أو تجاوزه على نحو طفيف، بحلول عام 2050، سينخفض استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير، وسوف يجري التخلص التدريجي تماما من استخدام الفحم". وتهيمن على قمة الأممالمتحدة للمناخ قضية كيف ومتى سيجري خفض استخدام النفط والفحم والغاز. فالدول التي تعتمد اقتصاداتها على نحو كبير على الوقود الأحفوري لا تزال مترددة في الموافقة على التخلص الكامل من استخدام النفط والفحم والغاز. ويشير البعض إلى أن التقنيات التي ترصد استخدام الغاز الدافئ، مثل ثاني أكسيد الكربون، تشير إلى أن العالم لا يزال بإمكانه حرق الوقود الأحفوري بمعدلات كبيرة. * الإمارات تخطط لاستخدام محادثات المناخ من أجل عقد صفقات نفطية * تحقيق لبي بي سي يكشف مخاطر إنتاج النفط على صحة الملايين في الشرق الأوسط بيد أن الدول التي تقف على جبهة مواجهة تغير المناخ تريد التزامات أقوى بشأن التخلص التدريجي الكامل من الوقود الأحفوري. وكانت رئاسة الإمارات لقمة الأممالمتحدة للمناخ كوب 28 قد أثارت انتقادات، نظرا لكونها تعد من بين أبرز 10 دول منتجة للنفط والغاز في العالم، كما يرأس الجابر شركة بترول أبو ظبي الوطنية العملاقة "أدنوك". وأدلت تينا ستيغ، مبعوثة المناخ لجزر مارشال، بتصريحات نيابة عن الدول المعرضة لخطر تغير المناخ. وقالت: "صرح الرئيس بأن 1.5 درجة مئوية هي هدف يهتدي به. ونحن هنا نلزمه بذلك". كما أشار الجابر إلى تصريحات مفادها أنه كان سيئ المزاج وقت محادثاته مع روبنسون، التي استضافت اجتماعا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني. وقال: "أجريت محادثة مع شخص أكن له قدرا كبيرا من الاحترام".