يجري وفد من حزب المؤتمر الوطني الافريقي، الحاكم في جنوب إفريقيا، برئاسة نائب رئيسه بول مشاتيلي، زيارة لمخيمات تندوف، منذ يوم الثلاثاء 28 نونبر الجاري، وذلك في خطوة استفزازية، يحاول فيها الحزب الحاكم الرد بطريقته على "نداء طنجة" الذي طالبت من خلاله مجموعة من الدول الإفريقية بطرد جبهة البوليساريو الانفصالية من الاتحاد الإفريقي.
زيارة الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا إلى مخيمات تندوف، تتخللها اجتماعات مع قيادات الجبهة، وعلى رأسها إبراهيم غالي.
وسبقت هذه الزيارة محادثات بين ممثل البوليساريو بنيروبي ورئيس البرلمان الكيني. حيث سمح هذا الاجتماع لموسيس ويتانغولا بإعادة التأكيد على "أهمية إبقاء الجمهورية الصحراوية على جدول أعمال الاتحاد الأفريقي" و"انتمائها" للاتحاد الأفريقي.
يشار إلى أنه بعد اجتماع عقد نهاية يناير 2023 بمراكش لأعضاء لجنة متابعة "نداء طنجة"، احتجت اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وطالبت حكومة جنوب إفريقيا بالعمل على "طرد المغرب من الاتحاد الإفريقي".
وتواصل جنوب إفريقيا التشبث بمواقفها المعادية للمغرب والداعمة ل"انفصاليي تندوف" المدعومين من حليفتها التقليدية الجزائر، وتعلن على لسان رئيسها، سيريل رامافوزا، دعمها ل"الشعب الصحراوي في سبيل نيل استقلاله والانفصال عن المملكة المغربية"، على حد تعبيره.