اعطيت اليوم الثلاثاء بالجماعة القروية الدشرة بالحوض الفلاحي لقلعة السراغنة، انطلاقة قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني في نسختها السادسة برسم 2017 والرامية إلى تشجيع الاستعمال المعقلن للأسمدة على الصعيد الوطني من أجل زراعة عصرية وناجحة ومستدامة. وتعد هذه القافلة، المنظمة من قبل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وشركاء المكتب من موزعي الأسمدة بمشاركة 20 خبيرا فلاحيا، امتدادا للقوافل السابقة التي مكنت منذ إطلاقها سنة 2012 من تحسيس وتأطير 28 ألف فلاح على الممارسات الزراعية الجيدة على مدى خمس سنوات.
وأوضح مدير تسويق الأسمدة بالسوق الوطنية بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، عبد الحق قبابي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة التي تأتي لمواكبة الموسم الفلاحي 2017-2018، تضع الفلاحة في صلب اهتمامها من خلال الانصات للفلاحين وتقديم الاستشارة لهم بخصوص المستجدات المرتبطة بتخصيب الأراضي الزراعية والرفع من مردوديتها.
وأضاف أن هذه القافلة فعلت أساليب جهوية جديدة مستمدة من خارطة تخصيب التربة التي أعدها المكتب الشريف للفوسفاط بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مشيرا إلى أن من بين مستجدات نسخة هذه السنة وضع تطبيق عبر الهاتف النقال تتيح للفلاحين معرفة كيفية التعامل مع أراضيهم الزراعية من خلال ارشادات متوفرة على التطبيق.
وستجوب قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني وعلى مدى أربعة مراحل وإلى غاية 22 نونبر المقبل، أهم المناطق الفلاحية التي تعرف باحتضانها لأهم الأراضي المخصصة لزراعات الحبوب والقطاني بالمغرب، ويتعلق الأمر بكل من جهات مراكش أسفي، والدار البيضاءسطات، والرباط سلاالقنيطرة.
وتعتبر هذه القافلة أداة حقيقية للقرب من الفلاحين، عبر تحديد احتياجاتهم في مجال الاستعمال المعقلن للأسمدة من أجل رفع مردودية أراضيهم وتحسين إنتاجيتها.
وسيعمل الخبراء الزراعيون التابعون لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على ضمان إرشاد للقرب لفائدة 3500 فلاح صغير بغية فهم خصوصيات تربة أراضيهم، وتمكينهم من أفضل الوسائل والممارسات الكفيلة بتحسين مردوديتها وتشجيعهم على الاستعمال المعقلن للأسمدة.
ووعيا منها بأهمية البحث العلمي في القطاع الفلاحي، تضع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الابتكار والبحث والتطوير، بوصفها عوامل أساسية للتنافسية، في خدمة قطاع فلاحي ناجح لخلق ثروات فلاحية جديدة بالمغرب.
وستخصص قافلة هذه السنة، حيزا مهما في مراحلها الأربعة، لعرض التطبيقات الرقمية لخريطة خصوبة التربة، التي أنجزها تجمع علمي وطني مكون من المعهد الوطني للبحث الزراعي، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمدرسة الوطنية للإدارة، في إطار شراكة مرجعية بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إذ تغطي هذه الخريطة 12ر7 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة.
كما تعرض القافلة مجموعة جديدة من الأسمدة تم تطويرها من طرف مهنيين وعلماء مختصين في التسميد وذلك لتلبية احتياجات الفلاحين والتربة. وتضع أيضا، رهن إشارة الفلاحين موارد بشرية ومادية مهمة تشمل آلية ميدانية لتبادل الخبرات، تشمل مختبرا متنقلا لتحليل التربة، وبيانات خريطة خصوبة الأراضي، فضلا عن القيام باختبارات ميدانية لتحليل التربة بمختلف المناطق التي ستحط بها القافلة.
وينتظر أن تعرض قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني 2017 تشكيلة منتجاتها المبتكرة من الأسمدة بغية تلبية حاجيات الفلاحين وخصوصيات تربتهم، حيث سيستفيد الفلاحون من انخراط موزعي الأسمدة الفوسفاطية، الذين يلتزمون بتأطيرهم وتدريبهم على أفصل الممارسات العملية للتسميد، خاصة وأن الاختبارات المنجزة على 180 مساحة فلاحية صغيرة خلال القوافل الفلاحية السابقة ما بين 2012 و2016، أبانت عن وجود مؤهلات كبيرة.