استفاد أزيد من 3400 فلاح من الورشات التي نظمها المكتب الشريف للفوسفاط في إطار الدورة السادسة لقافلة الحبوب والقطاني، التي أعطيت انطلاقتها يوم 31 أكتوبر الماضي بالجماعة القروية الدشيرة بالحوض الفلاحي لقلعة السراغنة. وتوخت هذه الورشات، التي ناهزت 150 ورشة، ضمان إرشاد للقرب لفائدة الفلاحين الصغار من أجل مساعدتهم على فهم خصوصيات تربة أراضيهم، وتمكينهم من أفضل الوسائل والممارسات الكفيلة بتحسين مردوديتها، وتشجيعهم على الاستعمال المعقلن لمختلف أنواع الأسمدة. وبلغ مجموع الفلاحين الذين واكبوا فعاليات هذه النسخة التي نظمت على أربع مراحل، وجابت جهات مراكش- آسفي، والدار البيضاء- سطات، والرباط- سلا- القنيطرة، نحو أربعة آلاف شخص، أتيحت لهم فرصة الاطلاع عن قرب على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال ترشيد استعمال الأسمدة، وطرق الزراعة العصرية والناجحة والمستدامة. وحسب بلاغ للمجموعة، فإن هذه القافلة استطاعت أن تحقق الأهداف المسطرة لها باعتبارها أداة حقيقية للقرب من الفلاحين، تمكن من تحديد احتياجاتهم، وتساعدهم على رفع مردودية أراضيهم وتحسين إنتاجيتها، مشيرا إلى أنها عرفت توزيع 27 طنا من الأسمدة. وخصصت قافلة هذه السنة حيزا مهما لعرض التطبيقات الرقمية لخريطة خصوبة التربة، التي أنجزها تجمع علمي وطني، والتي تغطي 12ر7 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة. كما تعرض القافلة مجموعة جديدة من الأسمدة تم تطويرها من طرف مهنيين وعلماء مختصين في التسميد، مع تعبئة موارد بشرية ومادية مهمة لإرشاد الفلاحين وتبادل الخبرات، تتمثل بالخصوص في مختبر متنقل لتحليل التربة وبيانات خريطة خصوبة الأراضي، فضلا عن القيام باختبارات ميدانية لتحليل التربة بمختلف المناطق التي حطت بها القافلة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة، المنظمة من قبل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مكنت منذ إطلاقها سنة 2012 من تأطير 28 ألف فلاح في مجال الممارسات الزراعية الجيدة.