توقع مسؤولون بالمكتب الشريف للفوسفاط، أن يصل عدد المستفيدين من قافلة OCP للحبوب والقطاني في نسخة هذه السنة إلى نحو 3500 فلاح، ما سيرفع العدد الإجمالي للمستفيدين منذ انطلاق القوافل سنة 2012 إلى أزيد من 32 ألف فلاح. وقال عبد الحق القبابي، مدير المبيعات المكلف بالسوق المحلي، إن الحصيلة المسجلة إلى الآن تظهر نجاح القوافل في إيصال أكبر قدر من المعطيات إلى الفلاحين، على اعتبار أنها تجربة موجهة للفلاحين، بامتياز من أجل التواصل ومدهم بالمعلومات الضرورية، مضيفا أن المحطة الأخيرة تستقطب أزيد من 350 فلاح يومي لتبادل الخبرات مع المهندسين الفلاحين، وهي لقاءات تواصلية تهدف إلى المساعدة على اختيار نوع الأسمدة التي تتماشى مع نوعية التربة، وأيضا نوعية البذور، فضلا عن المسار التقني لمجمل العملية الزراعية إلى موعد الحصاد. وحطت "قافلةOCP للحبوب والقطاني 2017" أمس الثلاثاء، رحالها بالجماعة القروية سيدي إسماعيل في إقليمالجديدة، في ثالث محطاتها التي انطلقت منذ نهاية أكتوبر الماضي من الجماعة القروية الدشرة بقلعة السراغنة. وتشكل القافلة مناسبة سيلتقي فيها صغار الفلاحين بالخبراء الزراعيين التابعين لمجموعة OCP، بغية فهم خصوصيات تربة أراضيهم، وتمكينهم من أفضل الوسائل والممارسات الكفيلة بتحسين مردوديتها. بالإضافة إلى ذلك، يستفيد الفلاحون الصغار من عرض التطبيقات الرقمية لخريطة خصوبة التربة، التي أنجزها تجمع علمي وطني مكون من المعهد الوطني للبحث الزراعي، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمدرسة الوطنية للإدارة، في إطار شراكة مرجعية بين مجموعة OCPووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إذ تغطي هذه الخريطة 7,12 مليون هكتار من الأراضي الزراعية من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة. وتعرض القافلة مجموعة جديدة من الأسمدة تم تطويرها من طرف مهنيين وعلماء مختصين في التسميد، وذلك لتلبية احتياجات الفلاحين والتربة. ويتعلق الأمر بأسمدة العمق NPK التي تم تطويرها لتلائم مختلف خصوصيات التربة. كما تضع القافلة رهن إشارة الفلاحين موارد بشرية ومادية مهمة تشمل آلية ميدانية لتبادل الخبرات، تضم مختبرا متنقلا لتحليل التربة، وبيانات خريطة خصوبة الأراضي، هذا فضلا عن القيام باختبارات ميدانية لتحليل التربة بمختلف المناطق التي ستحط بها القافلة. بالمقابل، يتعرف الفلاحون الصغار خلال الورشات التقنية على مجموعة جديدة من الأسمدة، تم تطويرها من طرف مهنيين وعلماء مختصين في التسميد، وذلك لتلبية احتياجات الفلاحين والتربة. ويتعلق الأمر بأسمدة "NPK-Blend" التي تم تطويرها لتلائم الخصوصيات الجهوية والسياق الفلاحي والمناخي بالمغرب، فضلا عن التسميد المعقلن للأراضي. وتعد قافلة OCP للحبوب والقطاني 2017، امتدادا للقوافل الفلاحية التي تم إطلاقها منذ سنة 2012، وتهدف إلى تشجيع الاستعمال المعقلن للأسمدة على الصعيد الوطني، من أجل زراعة عصرية وناجحة ومستدامة. ولهذا الغرض، ستعرف دورة هذه السنة مشاركة أزيد من 20 خبيرا فلاحيا، وحضور ممثلين عن مجموعة OCP ومؤسسة OCP، ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فضلا عن شركاءOCP موزعي أسمدة "NPK-Blend". وينتظر أن تعرض قافلة OCP للحبوب والقطاني 2017 تشكيلة منتجاتها المبتكرة من الأسمدة، بغية تلبية حاجيات الفلاحين وخصوصيات تربتهم، وفي هذا الصدد، سيستفيد الفلاحون من انخراط موزعي الأسمدة الفوسفاطية، الذين يلتزمون بتأطيرهم وتدريبهم على أفصل الممارسات العملية للتسميد، خاصة وأن الاختبارات المنجزة على 180 مساحة فلاحية صغيرة خلال القوافل الفلاحية السابقة ما بين 2012 و2016، أبانت عن وجود مؤهلات كبيرة. كما تعد القافلة امتدادا للقوافل السابقة التي مكنت منذ إطلاقها سنة 2012، من تحسيس وتأطير أزيد من 28 ألف فلاح على الممارسات الزراعية الجيدة. ويأتي إطلاق قافلة OCP للحبوب والقطاني بالتزامن مع انطلاق الموسم الفلاحي 2017-2018، حيث ستجوب القافلة على مدى أربعة مراحل وإلى غاية 22 نونبر، أهم المناطق الفلاحية التي تُعرف باحتضانها لأهم الأراضي المخصصة لزراعات الحبوب والقطاني بالمغرب. ويتعلق الأمر بكل من: مراكش، أسفي، الدارالبيضاءسطات، والرباط، وسلا، والقنيطرة. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة OCP تساهم في تغذية ساكنة العالم المتنامية، عبر تمكينها من العناصر الأساسية لتسميد التربة ونمو النباتات. كما تعتبر مجموعة OCP من بين أحد رواد السوق العالمية للفوسفاط ومشتقاته، حيث تعد فاعلا أساسيا في السوق الدولية، وذلك منذ إنشائها سنة 1920. وفي هذا الصدد، توفر المجموعة تشكيلة واسعة من الأسمدة الملائمة لتغذية التربة، والرفع من المردودية الفلاحية للأراضي الزراعية، وتغذية العالم بكيفية اقتصادية ومستدامة. كما تعمل مجموعة OCP بشراكة مع أزيد من 150 زبون بالقارات الخمس، وتلتزم بمواكبة جيدة للفلاحة بإفريقيا، ولهذا الغرض تضع الابتكار في قلب استراتيجيتها الرامية إلى ضمان فلاحة مستدامة.