يعقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعا عاصفا مساء اليوم الاثنين، بمقر الحزب بحي بالرياض بالرباط، وسط انقسام واضح بين قياديي الحزب حول البقاء في الحكومة أول الخروج منها عقب الزلزال السياسي، الذي أطاح بوزيرين من مناصبهما الوزارية في حكومة سعد الدين العثماني. ومن المرتقب أن يتدارس المكتب السياسي للحزب، في اجتماعه الثاني الذي أعقب القرار الملكي المزلزل، وفق مصادر حزبية، مقترح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول تعويض الوزراء بأسماء جدد، في الوقت الذي يتجه فيه تيار داخل الحزب لتقوية طرح الانسحاب من الحكومة والاصطفاف في المعارضة بدل تقديم اسمين كبديلين عن الوزيرين المعفيين نبيل بنعبدالله وزير الإسكان والتعمير السابق، والحسين الوردي وزير الصحة المعفي.
وجاء قرار إعفاء الملك لأربعة وزراء في حكومة العثماني، عقب توصله من قضاة المجلس الأعلى لحسابات بنتائج التحقيقات حول مشاريع الحسيمة منارة المتوسط، والتي أطاحت بأسماء من العيار الثقيل شكلت زلزالا حقيقيا هزّ الحكومة وبعثر أوراق العثماني الذي شكل حكومته بعد ستة أشهر من البلوكاج تسببت في إعفاء عبد الإله ابن كيران من تشكيلها.