هاجم حزب الحركة الشعبية، القيادي في حركة "حماس" خالد مشعل، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها قبل يومين قال فيها إنه يتعين على المغرب قطع علاقاته مع إسرائيل ووقف التطبيع معها، إضافة إلى طرد ممثلها بالرباط.
وترى الحركة الشعبية في ما جاء على لسان مشعل "تنكرا بشكل صارخ لموقف المغرب، ملكا وشعبا المؤيد للشعب الفلسطيني ولحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين"، مؤكدة في بلاغ توصلت به "الأيام 24″، أن "هذا هو الموقف المبدئي الثابت الذي عبرت عنه بلادنا في أكثر من مناسبة، كان آخرها مؤتمر القمة العربية الإسلامية المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض".
واعتبرت "السنبلة" أن تصريحات خالد مشعل في حق المملكة، "علاوة على افتقادها لأدنى شروط اللباقة والأعراف الدبلوماسية، تحريضا مباشرا على الفتنة ومحاولة فرض إملاءات على دولة مستقلة، كانت ولا تزال وستبقي سندا للشعب الفلسطيني بدون قيد أو شرط، محترمة للقرار الفلسطيني المستقل".
وأضافت أن رئيس حركة "حماس" بالخارج "تجاهل الدعم الحقيقي الموجه للمقدسيين ولساكنة غزة، الذي لم يبخل به الملك محمد السادس من منطلق اضطلاعه بالأمانة التي تحملها كرئيس للجنة القدس، كما قفزت هذه التصريحات على حقيقة أن مناصرة شعب فلسطين هي موقف ملك وشعب".
وواصل الحزب هجومه على مشعل بالقول إنه "كان يتعين عليه وهو الذي يعيش بعيدا عن قصف ومعاناة شعب غزة، أن يكون بجانب هذا الشعب الجبار الصامد تحت الحصار والدمار، عوض أن يزرع بذور الفتنة بين دول وشعوب كانت ولا تزال وفية لفلسطين"، محذرا من "خطورة مثل هذه التصريحات اللامسؤولة التي تعبر عن غايات أجندة خارجة عن سياق القضية الفلسطينية التي بوأها المغرب مكانة الصدارة مع قضية الوحدة الترابية".
وأعلنت الحركة الشعبية "رفضها لكل الإملاءات مهما كان مصدرها"، معتبرة أن مساندة الشعب الفلسطيني "مسألة مبدأ آمن به ملك وشعب، وغير خاضع للمساومات والسياقات العابرة والمزايدات ولا يقبل الانحراف عن نبل المرافعة والدفاع عن قضية عادلة يعتبرها المغاربة ملكا وشعبا قضية وجدانية".