كشفت كتائب عز الدين القسام، لأول مرة، تفاصيل صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل لم تتم، ليرمي بذلك ما يشبه "القنبلة" في ملعب الاحتلال، الذي تعيش حكومته على وقع احتقان متصاعد بالشارع الإسرائيلي المُطالِب بتسريع صفقة تبادل أسرى، تحت ضغط أسر وعائلات المتحتجزين الإسرائيليين. وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، إن الاحتلال طلب الإفراج عن 100 من المحتجزين لدى المقاومة، مشيرا إلى أن المقاومة أكبر الوسطاء بأنها قد تستجيب لذلك مقابل هدنة مدتها 5 أيام والإفراج عن الأسرى في غزة، على أن تضمن الهدنة وقف إطلاق نار والسماح بدخول مساعدات، ولكن الاحتلال ماطل.
وأوضح أبو عبيدة، في تسجيل صوتي، أن جهود الوسطاء القطريين كانت في إطار الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية.
وشدد على أن الاحتلال لا يزال يماطل بحياة أسراه وهو ما أدى إلى مقتل أسيرة بقصف قبل أيام.
من جهة أخرى، أعلن أبو عبيدة، تدمير 20 آلية للاحتلال كليا أو جزئيا خلال ال48 الماضية، مشيرا إلى أن مقاتلي القسام يكبدون قوات الاحتلال المزيد من الخسائر.
وقال أبو عبيدة إنه "بعد 38 يوما من بدء معركة طوفان الأقصى يواصل مجاهدونا التصدي لآليات العدو وقواته النازية المتوغلة في مدينة غزة وفي بيت حانون من عدة جهات".
وأضاف أن مقاتلي القسام يقومون بعمليات الرصد والتقرب من آليات الاحتلال وأماكن تحصن جنوده، ويناوروه في كل مناطق التوغل.
وتابع، بأن المقاتلين "يوجهون ضربات للعدو لتفجير دباباته ومدرعاته ومهاجمة نقاط تحصن جنوده في بعض البنايات ويدكون تحشداته بقذائف الهاون والقذائف الموجهة ويوقعون إصابات وقتلى في صفوف العدو".