أدان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الثلاثاء، بالمذبحة الشنيعة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني بغزة من خلال قصفها، بعدة قنابل تَزِنُ الواحدةُ منها طُنًّا من المتفجرات، لحَيٍّ سكنيٍّ مكتظٍّ بالمدنيين الفلسطينيين في مخيم جباليا، مما أفضى إلى تدمير الحيِّ بكامله، وسقوط مئات الشهداء والجرحى الجُدد، ليناهز عدد الشهداء إلى حد الآن تسعةَ آلاف شهيدٍ أغلبُهم نساءٌ وأطفال. وعبر حزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ توصلت "الأيام 24" بنسخة منه، عن إدانته "الشديدة لجرائم الحرب القذرة التي يرتكبها الكيانُ الصهيوني، من خلال الهجوم، برّاً وجواًّ وبَحراً، على غزة وأهلها العُزَّل، بما أفضى إلى كارثةٍ إنسانية حقيقية".
كما أدان الحزبُ الدعمَ الأمريكي والغربي اللامشروط، المفضوح والمرفوض، بما أطلق يدَ إسرائيل لكي تُمعن في اقتراف أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، في استخفافٍ تامٍ بأبسط القيم الإنسانية وبأدنى قواعد القانون الدولي.
وأشاد حزب "الكتاب" ب"المبادرات الإنسانية المتمثلة في إرسال مساعداتٍ إنسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، بتعليماتٍ ملكية سامية، لَيُجدِّد نداءه القوي إلى كافة الضمائر الحية عبر العالم، من أجل السعي الحثيث نحو إيقاف العدوان العبثي على الشعب الفلسطيني الأعزل".
ونوه أيضا ب"المظاهرات العارمة المنظَّمَة عبر العالَم، تعبيراً عن التنديد بجرائم الحرب التي يرتكبها الكيانُ الصهيوني بغزة، وعن مساندة ودعم الشعب الفلسطيني. كما يُحَيِّي المبادرة العربية التي أفضت إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية عارمة تَعكِسُ التوجهات العالمية الحقيقية، قراراً يُطالب بهدنة إنسانية بأفق وقف العدوان على غزة".
من جهة أخرى، سَجَّلَ المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية إيجاباً اعتماد "مجلس الأمن القرار 2703 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، الذي يمدد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة؛ ويُكَرِّسُ مسؤولية الجزائر كطرفٍ رئيسي في هذا النزاع المفتعل، كما يكرس الموائد المستديرة باعتبارها الإطار الوحيد للمسلسل السياسي. ويؤكد على معايير الحل السياسي والواقعي والعملي والدائم، القائم على التوافق، مع دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي وصفها من جديد بالجادة وذات المصداقية".
وأعرب حزب"الكتاب" عن "انشغاله العميق بواقعة إطلاق مقذوفاتٍ متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة، لَيُؤكد على أهمية التطورات الإيجابية الأخيرة لقضية الصحراء المغربية"، مؤكداً على ضرورة الاستمرار في التعبئة الوطنية، بالارتكاز على جبهةٍ داخليةٍ متينة ديموقراطيًّا واقتصاديا واجتماعيًّا، بغاية مواجهة جميع أشكال الاستفزاز، وبما يجعل بلادَنا تُواصِلُ تحقيق المكتسباتِ على درب الطَّيِّ النهائي لهذا الملف المصطنع على أساس صَوْنِ الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لبلادنا".