في خرق لكل الأعراف الدبلوماسية، هاجم وزير خارجية الجزائر، عبد القادر مساهل، في كلمته أثناء أشغال جامعة "الافسيو" بالعاصمة الجزائر، المغرب وقال "إن الأبناك المغربية تقوم بتبييض أموال الحشيش في دول إفريقية وأن مسؤولين أفارقة أبلغوه بذلك". كما كال المسؤول الجزائري اتهامات مجانية لشركة الخطوط الملكية المغربية "لارام" بكونها "لا تنقل المسافرين فقط" (في إشارة إلى نقلها الحشيش أيضا). وبحسب خبير في الشؤون الدولية، فإن تصريحات المسؤول الأول عن الدبلوماسية الجزائرية تعدّ سابقة في تاريخ الدبلوماسية الدولية، وتعكس التخبّط الذي يعيشه السّاسة في الجارة الجزائر، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تضربها، نتيجة استمرار تدهور أسعار النفط. وأكد الخبير في الشؤون الدولية، في اتصال هاتفي مع "الأيام 24"، إلى أن مساهل حاول، من خلال "تصريحاته الشعبوية اللامسؤولة" تصدير أزمة بلاده، التي أصبحت مهدّدة أكثر من أي وقت مضى بالإفلاس، ما يهدّد السلم الاجتماعي في بلد المليون شهيد، نتيجة سوء الحكامة في تدبير مليارات الدولارات من عائدات البترول خلال فترة ازدهار أسعار البترول ووصولها لمستويات قياسية (130 دولار للبرميل). وأوضح المصدر ذاته، أن الرد الرسمي المناسب على تصريحات مساهل يتمثّل في استدعاء سفير المملكة المغربية في الجزائر، حسن عبد الخالق، قصد التشاور، ومطالبة الدوائر الرسمية بتقديم اعتذار كتابي رسمي للخارجية المغربية.