أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه توغل في شمال غزة، في إطار توسيع عملياته البرية في القطاع خلال الليل، مؤكداً على أن قواته "لا تزال في الميدان". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، إن "تل أبيب ستسمح بدخول شحنات محملة بالغذاء والماء والأدوية إلى قطاع غزة".
بالمقابل، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها "تتصدى حاليا لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وشرق البريج، وإن اشتباكات عنيفة تدور على الأرض، وسط حديث عن بدء العملية البرية التي كانت تتوعد بها إسرائيل، وقصف جوي وبحري واسع على القطاع المحاصر".
في هذا الصدد، قال اللواء واصف عريقات، خبير في الشؤون العسكرية والأمنية برام الله، إن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني ومجازر حرب من خلال إستعمالها للطائرات والقنابل المحرمة دوليا منذ أكثر من 21 يوما"، مشيرا إلى أن "ليلة الجمعة كان هناك قصف جنوني من القوات الإسرائيلية شمال قطاع غزة". وأورد اللواء واصف عريقات، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "إسرائيل أعلنت أنها تقوم بتنفيذ عملية عسكرية برية موسعة في ظل هذا القصف، والمقاومة حالياً تتصدى للصواريخ الإسرائيلية، نظرا أنه هناك مقاومة شرسة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال".
"قوات الاحتلال قامت بعمليات عديدة خلال خمسة أيام الأخيرة أطلقت عليها إسم العمليات المحدودة، وهي تتلاعب بإسم الغزو البري حتى لا يتم التركيز على الجبهة، ونحن نعتقد أن عملية ليلة الجمعة هي بداية للغزو البري الشامل، لكن نتنياهو يتخوف من توقيع قرار الغزو لتنفيذ العملية البرية الاوسع لسقوط جيشه من الهزيمة الكبرى"، يقول المتحدث.
وأشار الخبير الأمني والعسكري إلى أنه "مازال الشعب الفلسطيني رغم كل هذه الدماء صامت، وأن المقاومة تملك زمام المبادرة والسيطرة في الميدان، وأعلنت قبل قليل أنها جاهزة للوقف أي غزو بري مهما بلغ حجمه".