قال وزير الاقتصاد والمرشح الرئاسي بالأرجنتين، سيرخيو ماسا، الذي فاز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، إنه يخطط لرفع نسق علاقات بلاده مع المغرب بشكل أكبر، في حال توليه رئاسة البلد.
وأكد ماسا، في تصريح صحفي، عقدها أمس الاثنين بالعاصمة بوينوس آيريس، أن الأرجنتين تتطلع إلى تقوية علاقاتها مع الرباط في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات الفلاحة والتكنولوجيا والصناعة المرتبطة بالتنمية الإنتاجية.
وتصدر ماسا، الأحد، نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الأرجنتينية، وحصل على 36.68 بالمائة من الأصوات، ما أتاح له المرور إلى جولة ثانية سيواجه فيها الليبرالي خافيير ميلي، (29.98 بالمائة من الأصوات) يوم 19 نونبر المقبل.
تصريح يفتح الباب، أمام المغرب لمد جسور التعاون الاقتصادي مع البلد الجنوب الأمريكي، وما لذلك من آثار سياسية خاصة في موقف الأرجنتين في ملف الصحراء المغربية، حيث تعتبر بوينوس ايريس من بلدان قارة أمريكا اللاتينية التي لا تدعم الطرح الانفصالي لجبهة البوليساريو، ولكن تدعم مساعي الأممالمتحدة في إيجاد حل سياسي سلمي للنزاع المفتعل.
ويقترب حجم المبادلات التجارية بين المغرب والأرجنتين من عتبة 1,5 مليار دولار سنة 2022، أي بزيادة 48 بالمائة مقارنة بسنة 2021، بحسب المعهد الأرجنتيني للإحصاء.
تشكل أمريكا اللاتينية منطقة خصبة لنمو الخجاب الانفصالي، والذي وجدت فيه الدبلوماسية الجزائرية فضاء يسمح لها بالترويج للطرح الانفصالي لجبهة البوليساريو.
بالمقابل، إن عودة اليسار إلى الحكم في أمريكا اللاتينية يشكل تحديا حقيقيا للدبلوماسية المغربية التي تجد نفسها مطالبة بإعادة تسطير استراتيجيتها لمواجهة العواصم الداعمة للطرح الانفصالي.
وكانت عدد من دول المنطقة تعترف بالجمهورية التي أعلنتها البوليساريو ثم تراجعت ثم اعترفت من جديد، وذلك ارتباطا بنوعية السلطة السياسية الموجودة في الحكم، إذ يتعاطف اليمين عادة مع المغرب بينما يتعاطف اليسار مع جبهة البوليساريو.
ومن ضمن الدول التي تعترف بالجمهورية التي أعلنتها البوليساريو، هناك فنزويلا وبنما والمكسيك والبيرو وبوليفيا والأوروغواي، في حين تساند دول أخرى مثل الأرجنتين والتشيلي والبرازيل مساعي الأممالمتحدة.