قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن اللجنة المكلفة بدراسة مشكل خصاص الماء تنعقد تنفيذا للتعليمات الملكية خلال المجلس الوزاري الأخير والذي دعا خلاله رئيس الحكومة لترؤس لجنة تنكب على معالجة خصاص الماء الصالح للشرب ولمياه الرعي في المناطق القروية والجبلية. ونبه رئيس الحكومة ، خلال اللجنة المنعقدة صباح اليوم،"إلى وجود واقع لا يجب إغفاله، حيث لازالت مناطق من المغرب تعاني من نقص في الماء " يوضح الدكتور العثماني. ودعا المسؤولين إلى التعامل مع الواقع كما هو وبصراحة وعدم التغاضي عن المشاكل والاعتراف بوجودها حتى ننجح في معالجتها بكل مسؤولية وواقعية.
وفي نفس السياق، لفت العثماني إلى التقارير التي تتحدث عن النقص الحاد في المياه الذي ستواجهه العديد من الدول بحلول 2040 وذلك في ظل التغير المناخي في العالم الذي سيجعل المياه أكثر ندرة في المناطق الجافة، مما يستدعي اتخاذ حلول ذات طابع استراتيجي تفاديا لأي أزمة وهو ما يقوم به المغرب حيث قامت المصالح المختصة بإعداد المخطط الوطني للماء لضمان الأمن المائي في أفق سنة 2030، مشيرا إلى التحيين الذي سيطرأ على المخطط ليصل إلى 2050.
ونوه رئيس الحكومة في الأخير بالمجهودات التي يقوم بها الخبراء المغاربة من أجل إيجاد الحلول لهذه الإشكالية والتي اعتبرها مقدورا عليها إذا تعبئ الجميع من أجل توفير الماء الصالح للشرب.