استقبل عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، الخميس بالرباط، وفدا من وزارة أمن الطاقة البريطانية وصافي الانبعاثات الكربونية.
وأفاد بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بأن هذا الاجتماع يأتي في إطار دراسة مشروع اكسلينكس Xlinks لتزويد المملكة المتحدة بالطاقة الكهربائية من مصادر متجددة، عبر خط بحري HVDC بطول 3800 كيلومتر.
وبهذه المناسبة، أكد الحافظي على استعداد فرق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لدعم المشروع من أجل تطويره في أفضل الظروف.
من جهته، تقدم الوفد البريطاني، حسب البلاغ، بشكر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على الاهتمام الذي أبداه لهذا المشروع الذي تعتبره الحكومة البريطانية مشروعا استراتيجيا يندرج في إطار التعاون بين المملكتين.
وخلال هذا اللقاء، تقدم الوفد البريطاني بعرض حول مراحل تقدم المشروع منذ تقديم الملف إلى السلطات المغربية في إطار القانون 13-09.
في السياق ذاته، أكد غريغ جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة "أوكتوبس إنيرجي"، التي تشرف على إنجاز أطول كابل بحري في العالم لربط المغرب والمملكة المتحدة، أن المشروع سيعود بالنفع على المغرب وسيمكنه من محاربة التغيرات المناخية.
وقال المسؤول نفسه، في منتدى الطاقات المتجددة الذي أقيم في لندن، بحر الأسبوع الجاري، إن هناك سببين رئيسيين وراء دعم شركته لمشروع الربط Xlinks First، الذي سيمر من المياه الإسبانية والبرتغالية؛ الأول هو مستقبل الروابط البينية الطاقية الطويلة المسافة، والثاني لأن بلده تبحث عن طاقة تفيد في استعمال السيارات الكهربائية وتشغيل المضخات الحرارية في فصل الشتاء.
وأبرز أن فوائد المشروع ستعم أيضا المغرب، وسيكون "قيمة حقيقية"، إذ سيستخدم المشروع الكهرباء التي سيتم توليدها في جهة كلميم واد نون، من خلال إنجاز منشأة قدرتها 10.5 جيجاوات من مزارع الطاقة الشمسية والريحية.
وشدد المسؤول نفسه على أن المغرب سيعاني من التغيرات المناخية، لذلك فإن المشروع عبارة عن صناعة ستولد قيمة حقيقية بالنسبة له.
وسيتم ربط الكهرباء المغربية بنظيرتها البريطانية في ديفون جنوب غرب إنجلترا، عبر أربعة كابلات ذات تيار مباشر عالي الجهد.
وستحتاج أطول الكابلات البحرية في العالم على الإطلاق إلى 90 ألف طن من الفولاذ، ومن المقرر مد المجموعة الأولى بين عامي 2025 و 2027، لربط طاقة الرياح والطاقة الشمسية المولدة في المغرب بألفردسكوت، شمال ديفون.
وكانت الحكومة البريطانية جددت، في 30 مارس 2023، التأكيد على أن مشروع الربط البحري مع المغرب انطلاقا من أقاليمه الجنوبية هو من المشاريع الاستراتيجية الطاقية التي تعول عليها، وأنها تدرس جدوى ومزايا مشروع Xlinks Morocco – UK Power Project لفهم كيف يمكن أن يساهم في أمن الطاقة بالمملكة المتحدة.