ترأس الملك محمد السادس، اليوم الخميس، بالقصر الملكي بالرباط، مجلسا وزاريا، خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2024، والمصادقة على مشروع قانون ومشروع مرسوم يهمان المجال العسكري، إضافة إلى ثلاث اتفاقيات دولية، ومجموعة من التعيينات في المناصب العليا. وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عين الملك محمد السادس، كلا من: – أحمد التازي، سفيرا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، – فؤاد أخريف، سفيرا لدى المملكة الأردنية الهاشمية، – محمد أيت أوعلي، سفيرا لدى جمهورية مصر العربية، – سميرة سيطايل، سفيرا لدى الجمهورية الفرنسية، – عبد القادر الأنصاري، سفيرا لدى جمهورية الصين الشعبية، – يوسف العمراني، سفيرا لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية.
في هذا الإطار، قال عباس الوردي، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن "تعيين الملك السادس مجموعة من السفراء في مختلف الدول، هو إشارة كبيرة للعناية الملكية بالتمثيل الدبلوماسي للمملكة المغربية عبر تقديم كفاءات ذات مستويات عالية في التكوين والخبرة خاصة في الشق العملي والدبلوماسي".
وأضاف عباس الوردي، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "تعيين سميرة سيطايل كسفيرة مغربية بفرنسا التي راكمت تجربة كبيرة بالإعلام المغربي، والتي كانت نائبة للمدير العام للقناة الثانية وكذلك امرأة غيورة عن الوطن ومشهود لها بكفاءات عالية".
وتابعت المتحدث ذاته أن "هذه إشارات أيضا على تمكين المرأة من تقلد مناصب إستراتيجية على المستوى الدبلوماسي، وخاصة في بلدان قريبة كفرنسا على سبيل المثال، وأن سيطايل لها سيرة ذاتية حافلة خولت لها تقلد منصب سفيرة مغربية بفرنسا".
"للسفيرة المغربية الجديدة مجموعة من المهام، من بينها تنمية العلاقات الباردة بين البلدين وكذلك خدمة القضايا المشتركة بين المغرب وفرنسا"، يقول المتحدث.
وزاد أيضا أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس عين بالولاياتالمتحدةالأمريكية يوسف العمراني سفير له، وأن الرجل بدوره راكم تجارب كبيرة خاصة في المناصب الوزارية التي تقلدها وأيضا على المستوى المؤسساتي والخارجي".
واختتم المحلل السياسي حديثه قائلا: "هذا التعيين جاء لتمكين العجلة الدبلوماسية من الكفاءات المغربية في إطار الاحترام والتبادل المبني على الرؤية المتجذرة لتحقيق النتائج المطلوبة".