وجه الملك محمد السادس خطابا قويا إلى الحكومة والبرلمان وجميع المؤسسات، داعيا إياها إلى مواكبة كل التطورات التي تعرفها البلاد، وتجاوز العراقيل التي تعيق تطور المغرب في لعض المجالات. ولوح الملك في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان اليوم الجمعة بالرباط، بإحداث زلزال سياسي إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك، مؤكدا على جميع الفعاليات الوطنية والقوى الحية التحلي بالموضوعية وتسمية الأمور بمسمياتها ولو تطلب الأمور إحداث زلزال سياسي.
وأكد الملك إنه لن يتردد في محاسبة من ثبت في حقه أي تلاعب أو تقصير بمصالح المواطنين. وفي هذا الإطار، اعتبر رشيد لزرق الباحث المتخصص في الشؤون الحزبية والبرلمانية، أن خطاب الملك في البرلمان، يؤسس لمرحلة القطع مع التراخي عبر تأويل صارم لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة و تنزيل الجهوية وفق جدول زمني. وأبرز المتحدث، أن تنزيل الجهوية هي مدخل لتحقيق مرحلة التنمية والعمل وفق المقاربة التشاركية و تنزيل مؤسسة دستورية التي تهم الشباب و العمل الجمعوي، معتبرا، أن هذا الخطاب هو تتم لمرحلة خطاب العرش وتنزيل لشعار إسقاط الفساد و تحقيق الكرامة و العدالة الاجتماعية.
وأوضح المحلل السياسي في تصريحه ل"الأيام24"، بأن تلويح الملك بحدوث زنزال سياسي، يؤكد أن التحقيق في الاختلالات التي عرفت تعثرا في إنجاز بعض المشاريع خاصة في الحسيمة، سيسير إلى منتهاه وسيسقط رؤوس كبيرة.