بعد شد وحذب بين الأغلبية المكونة لجماعة الرباط ورئيستها أسماء اغلالو، التي واجهت الكراسي الفارغة خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر أمس الخميس 05 أكتوبر الجاري، المتعلق موضوعها بالتصويت على الميزانية، بعدما قاطعها 70 مستشارا من أصل 81، يمثلون مختلف الألوان السياسية، أغلبية ومعارضة؛ استهجن ذات الأعضاء في بلاغ صادر عن اجتماع عاجل لهم، ما وصفوه ب"غطرسة وعناد الرئيسة لتشبثها بالاستمرار رغم مقاطعة أعضاء المجلس لها بسبب تدبيرها السلبي وتصرفاتها السيئة". واستغرب الأعضاء في بلاغ لهم تصريحات اغلالو "الشاذة المتكررة، والسلوكات اللاإنسانية والبعيدة عن قيم الأخلاق والاتهامات الرخيصة في حق أعضاء المجلس وغيرهم والمجانبة للصواب والحقيقة"، معربين عن رفضهم "سلوكيات الغرور وتضخم الأنا المفرطة لدى الرئيسة تجاه كل المحاولات الجادة والمسؤولة لرئيس الحزب الذي تنتمي إليه وأعضاء فريقه لرأب الصدع".
وأكد أعضاء المجلس وجميع رؤساء المقاطعات الخمس وثمانية نواب للرئيسة من أصل عشرة نواب وباقي العضوات والأعضاء، "تشبثهم بمواقفهم واستمرار خوض المعركة، اقتناعا منهم بعدم جدوى استمرار الرئيسة في مهامها التي لن تكون إلا ضد مصلحة ساكنة عاصمة المملكة بتصرفاتها غير المسؤولة".
ويرى أعضاء فرق الأغلبية، أن سوء تدبير رئيسة المجلس الجماعي ونهج سياسة فرض الأمر الواقع، يظهر واضحا في كل قراراتها المتخذة خلال هذه الفترة، معتبرين أن "غطرستها واستمرار تعنتها لن يؤدي إلا لتعطيل مصالح ساكنة العاصمة، وعرقلة سير المرافق العمومية الجماعية والمساس بحسن سير مجلس الجماعة".