تم اليوم، الثلاثاء، وضع رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، إحدى أبرز رموز المعارضة في تونس، رهن الاعتقال الاحتياطي، وذلك وفق وسائل إعلام محلية. وذكرت وسائل إعلام تونسية أن هذا التوقيف أتى إثر اعتزامها تقديم تظلم بشأن الانتخابات التشريعية السابقة . وأكد مسؤول الاتصال بالحزب الدستوري الحر في مقطع فيديو بثته وسائل الإعلام، توقيف رئيسة الحزب واقتيادها إلى وجهة مجهولة. ويأتي هذا الاعتقال بعد أسابيع قليلة من سلسلة اعتقالات طالت قيادات حركة النهضة الإسلامية، من بينهم رئيس الحكومة التونسية الأسبق وأحد قياديي الحركة ، حمادي الجبالي، ونائب رئيسها، منذر الونيسي. وتشهد تونس، منذ مطلع فبراير، سلسلة اعتقالات طالت سياسيين وشخصيات معارضة و نشطاء من المجتمع المدني ومسؤولين إعلاميين و نقابيين مما أثار موجة من الغضب من قبل العديد من المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان. واستهدفت هذه الاعتقالات، التي تم التنديد بها محليا ودوليا، شخصيات سياسية بارزة بجبهة الخلاص الوطني وحزب النهضة، المتابعين على وجه الخصوص بسبب تورطهم المزعوم في ما يسمى بقضية "التآمر على أمن الدولة".