تم اليوم، الثلاثاء، وضع رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، إحدى أبرز رموز المعارضة في تونس، رهن الاعتقال الاحتياطي، وذلك وفق وسائل إعلام محلية. وذكرت وسائل إعلام تونسية أن هذا التوقيف أتى إثر اعتزامها تقديم تظلم بشأن الانتخابات التشريعية السابقة. تعتبر عبير موسي واحدة من أشهر الشخصيات السياسية في تونس، حيث لعبت دورًا بارزًا في المشهد السياسي منذ الثورة التونسية في عام 2011. كانت لها دور مهم في تأسيس حزب الدستوري الحر وقادت جهودًا كبيرة في مجلس النواب التونسي. يأتي هذا الاعتقال بعد أسابيع قليلة من سلسلة اعتقالات طالت قيادات حركة النهضة الإسلامية، من بينهم رئيس الحكومة التونسية الأسبق وأحد قياديي الحركة، حمادي الجبالي، ونائب رئيسها، منذر الونيسي. وتشهد تونس، منذ مطلع فبراير، سلسلة اعتقالات طالت سياسيين وشخصيات معارضة ونشطاء من المجتمع المدني ومسؤولين إعلاميين ونقابيين مما أثار موجة من الغضب من قبل العديد من المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان. واستهدفت هذه الاعتقالات، التي تم التنديد بها محليا ودوليا، شخصيات سياسية بارزة بجبهة الخلاص الوطني وحزب النهضة، المتابعين على وجه الخصوص بسبب تورطهم المزعوم في ما يسمى بقضية "التآمر على أمن الدولة". تزايد هذه الموجة من الاعتقالات السياسية تثير تساؤلات كبيرة حول المستقبل السياسي لتونس، وتداعياتها على الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد. القلق متزايد بين المراقبين حيال مدى استقرار الوضع السياسي في تونس وتأثير ذلك على الاستقرار الإقليمي.